بعد النهاية ابتعد القرامطة عن القلزم، وما زال الجنود يرددون هتاف "سواسية سواسية سواسية"، ولم تكن فرحة الانتصار بقدر حزن استشهاد القائد الغريب أبو يوسف بن يعقوب.
أنشأ أبو يوسف الجيش والدولة، وعندما أقترب ذو الحجة لم تحدث المعركة المترقبة، بدأ عدد من الناس التشكيك في أبو يوسف، وروج القرامطة الشائعات التي تقول إن أبويوسف جاء إلى القلزم من أجل بناء دولته وليس للحرب والكفاح.
تزوج الكثير من الحملة، من أهل القلزم، فعمت الأفراح، وكانت الدولة تقترب من البناء ولا ينقصها إلا الإعلان وكان أبو يوسف يرى أنه لا يصح الإعلان عن الدولة الجديدة قبل القيام بأول إنجاز عسكري.
كان لشيخ علي، فتاة جميلة تدعى زينب، كانت فتاة قوية تعيش بجوار والدها تخدمه وتراعه وتحافظ على بيته بعد وفاة والدتها، وكانت زينب أجمل فيتات المدينة، وكان الجميع يحلم أن يتزوجها، فهي ابنه شيخ الصيادين والحاكم الشعبي للمدينة.
شهد طريق الحج الكثير من الأحداث الكبرى، التي مرت على الدول الإسلامية المختلفة، وكان الشيخ يشرف عليه في مدينة القلزم، حيث أكد على إدارة وقف كبير لرعاية الحجاج وكان يوفر الطعام للحاج.
كما أرسل الخليفة الناصر الأموي عين له على القافلة، أرسل الخليفة المهدي عين له لينقل له أخبار القافلة، وينشر أخبار الدولة الفاطمية في المشرق ويرسل له أخبار المشرق، إن كان أرسل جارية فإن الجارية يشك فيها أبويوسف ولا يشك في عين الذي أرسله عليه من بين ركاب السفينة، وكان شاب قوي البنيان حاد الذكاء يدعى جعفر بن سالم وكان مشهور عنه الذكاء والعلم وقوة الحجة.
يحاول أبويوسف، أن يأخذ معه بقايا دولته من أوراق وأثار وجنود، ويقول في جنوده، إن أمركم أمر المسلمين الأوائل، جاءوا غرباء من المشرق والآن يخرجون غرباء من المغرب إلى المشرق؛ لإعادة فتح بلاد الإسلام بعد أن سيطر عليها الفساد والقرامطة
بدأ "حاتم" لعبة كمال الأجسام منذ أن كان طالبًا في الثانوية العامة، حيث كان هدفه من ممارسة اللعبة في البداية أن يجذب نظر فتيات مدرستي الصنائع والثانوي، اللتان كان يمر أمامهما كل يوم أثناء ذهابه وإيابه من المدرسة.