أحمد زيدان مصور واقعة سرقة الكهرباء
في أحد شوارع حلوان تحديدا شارع منصور أمام البنك الأهلي الكويتي، ومكتب ويسترن يونيون أشهر المكاتب لتحويل الأموال، انتشرت أعمدة الإنارة المكهربة الأمر الذي أثار فزع ورعب شباب المنطقة مما دفعهم إلي طلب الاستغاثة من مسؤولي الحي عن طريق نشر مقطع فيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي يكشف عن مدى خطورة الشحنات الكهربية الظاهرة بشكل واضح في أعمدة الإنارة وتضررهم.
«أحمد زيدان» صاحب الـ 38 عاما، حاصل على بكالوريوس تجارة، مدير مبيعات في محل للنظارات، و«زكريا فرج» كانا شاهدان على واقعة، وقاما بتصويرها بالفيديو، تحدثا لـ«الوطن» عن الحدث، وقال «أحمد» إنه كان متواجدًا في حلوان لإنجاز بعض المهام الخاصة به، فوجد الباعة الجائلين يحتلون الشوارع بغرض البيع والشراء، ولكن طريقتهم في الحصول على الكهرباء من خلال سرقة الكهرباء من الأعمدة الكهربائية من خلال أسلاك ممتدة عشرات الكيلو مترات وأيضا كابلات كهربائية ضخمة ثم يقومون بتوصيلها للسيارات لبيع بضائعهم.
وأضاف «زيدان»: «الباعة الموجودين منهم من يتاجر في الشاي والقهوة، ومن يتاجر في الملابس ، ومن يتاجر في الإكسسوارات، حتى أصبح الشارع أشبه بسوق ضخم، وهو مشهد يبدو أن المارة اعتادت عليه ولكن ذلك قد يتسبب في قتل أي شخص بالخطأ إذا لم ينتبه بينما يمر في الشارع أو كان شخص غريب ولا يدرك طبيعة المنطقة، لذلك نشرنا الفيديو وهدفنا إيقاف تلك الظاهرة من قبل مسؤولي الحي».
وأشار زيدان إلى حيوية الشارع إذ أنه يعد شارعا رئيسيا يبعد حوالي 500 متر عن محطة مترو حلوان والتي تعد من المحطات الرئيسية التي يستخدمها مايقرب 3 ملايين مواطن من حلوان، بينما تعد الجهة الأخرى للشارع موقف ميكروباص يطلق عليه «توكشي».
وأكمل زيدان حديثه لـ«الوطن» أن حواجز الحديد الأمنية على الأرض تحولت إلى حواجز للموت قد يتعرض للقتل من يلمسها، حيث يقوم الباعة بلف الأسلاك على تلك الحواجز وهو الأمر الذي لفت انتباهه خاصة مع صدور أصوات الشرر الناتج عن الماس الكهربائي ولكن تلاشت تحت أصوات زحمة المرور وأصوات محطة المترو، وقال «زيدان»: «المخيف أكثر أن هناك مدارس قريبة من تلك المنطقة وتدعى مدرسة محمد فريد الابتدائية مما يمثل خطرا على الأطفال».
تعليقات الفيسبوك