عقب إعلان توليها مهام منصب محافظ البحيرة، فى منتصف فبراير من العام الماضى، لتكون أول سيدة فى تاريخ مصر تتقلد هذا المنصب
تعد ثانى أكثر محافظة بها آثار إسلامية فى مصر، فكانت تلك البقعة من أرض مصر شاهدة على التاريخ على مر العصور حيث مر من عليها الكثير من الغزاة والفاتحين
داخل محال صغيرة تنتشر بالشوارع الضيقة بمدينة رشيد، فى محافظة البحيرة، يجلس كل منهم أمامه مجموعة من «جريد» النخيل، وبمهارة تعتمد على اليد بنسبة 100%
فى بضعة قراريط مزروعة بشجيرات الموز، يستقر منحل المهندس الزراعى أحمد أبوسريع، الذى ورث المنحل عن والده، والتحق بكلية الزراعة
شارع ضيق يعج بمواد البناء، وأسوار حديدية صفراء تحيط بقبة قديمة مكسرة، وعلى مقربة منها بوابة مسجد قديمة للغاية، حيث يستقر جامع زغلول، أحد أقدم المساجد
بجلبابه ويديه الملطختين بالطين، يجلس على آلة خشبية متهالكة يدير عجلتها من الأسفل بقدمه، فتحدث صوت حفيف، يتزامن مع حركة يديه التى تشكل الكتلة الطينية
30 شهراً أو يزيد مرت على أحداث السيول التى ضربت العديد من مراكز محافظة البحيرة، وأغرقت آلاف الأفدنة الزراعية، وأتلفت المحاصيل الموجودة بها
تتراص أعواد البوص جنباً إلى جنب، متشابكة ببعضها البعض بخيوط وأربطة، تزيد من متانتها، أحجام كبيرة وأخرى صغيرة، كلها تتجمع على أطراف بحيرة إدكو
رائحة الفطائر المشبعة بالسمن البلدى تخطف الأنفاس، تحيط بالمارة على الطريق الزراعى من كل جانب، حتى تلتقى الأنظار بما تهفو إليه، نساء بالزى الفلاحى
فى قلب أزقة رشيد الضيفة، يظهر منزل من طابق واحد، مبنى بأحجار ملونة زاهية، ما زال الطراز الإسلامى فى البناء يضفى عليه مظهراً جمالياً، رغم تلك القمامة المتراكمة
مراكب مستقرة على الشاطئ، منها ما يظهر أنيقاً فى أبهى حلَّته بألوان زاهية، ممهور عليها اسم اختاره لها صاحبها، ومنها ما زال فى طور البناء، أخشاب متراصة متعارضة
يزخر تاريخ محافظة البحيرة بالكثير من الرجال الذى كان مسقط رأسهم على أرضها، ممن أثروا تاريخ مصر وليس المحافظة وحدها، ورفعوا اسمها فى المحافل العلمية
ممر ضيق مملوء بالحفر والالتواءات، يشطر الزراعات نصفين، يضج بعربات قديمة ومتهالكة تعود صناعتها لعقود مضت
تتراص المراكب الصغيرة، على شاطئ بحيرة إدكو بطول الطريق المتاخم لها، تظهر فى تجمعات دائرية بألوانها الزاهية، ترسو بعدما جابت البحيرة بحثاً عما تبقى من أسماك