"الفلاحين" تحذر من "الاستروكس": "نشاطه زاد.. وصل للقرى والعزب"
الاستروكس
حذرت النقابة العامة للفلاحين الزراعيين، برئاسة النقيب العام عماد أبو حسين، من انتشار مخدر "الاستروكس"، مؤكدة أنه زاد نشاطه خلال الأشهر الماضية، بعد تصدره مرتبة متقدمة بين أكثر أنواع المخدرات المستحدثة انتشارًا بين المدمنين المتقدمين للعلاج.
وأوضحت النقابة، في بيان صادر اليوم، أن المخدر أصبح الأكثر انتشارًا بين الشباب بالعزب والقرى والأماكن الريفية البسيطة، محذرًا أنه يهدد الآلاف منهم في ظل التحديات التي تواجه الدولة.
وأكدت النقابة، أن حملات التوعية هي الأفضل في مواجهة هذا الخطر، خاصة أنه غير مُجرم حتى الآن، مبينة أن دعم حملات تجريم هذا المخدر خطوة مهمة من قبل الحكومة ومؤسسات المجتمع المدني، مثلما حدث مع باقي أصناف المخدرات مثل نبات الحشيش والبانجو.
وطالب النقيب العام للفلاحين الزراعيين عماد أبوحسين، الحكومة بتشديد الرقابة على جميع المحافظات، وشن حملات للقبض على تجار المواد المخدرة، وفي مقدمتها مخدر "الاستروكس"، الذي احتل المرتبة الثالثة بنسبة 22%، بعدما كان العام الماضي 4%، بعد الحشيش والترامادول، اللذين احتلا المرتبة الأولى والثانية بنسبة 44% للحشيش و40% للترامادول.
ولفت النقيب العام، إلى أن مُخدر الاستروكس من القنبيات المُصنعة الخطيرة جدًا والتي تتمثل أعراضه في فقدان التركيز والانفصال عن الواقع والهذيان والهلوسة، بالإضافة إلى سرعة خفقان القلب، والقىء، وبعض حالات الإغماء، والخوف الشديد من الموت، والشعور بالاحتضار والسكتة القلبية والتشنجات.
وقال نقيب عام الفلاحين، إن نسبة إدمان المخدرات بصفة عامة في المجتمع تعادل 3.9%، وإدمان "القنبيات المصنعة" 2.9%، فيما وصلت نسبة التعاطي لهذا المخدر إلى 4.1%، حسب البحث القومي للإدمان لسنة 2016، وأن نسبة إدمان الذكور إلى الإناث هي 7 إلى واحد، مبينًا أن مؤشر خطير للغاية يجب التعامل معه في أقرب وقت ممكن للحد من انتشار تلك الظاهرة المدمرة لعقول الشباب والصحة العامة.
فيما أكد النوبي أبو اللوز الأمين العام لنقابة الفلاحين، ضرورة تخصيص المزيد من الأقسام بالمسشتفيات لعلاج المدمنين، ومتعاطي المخدرات، لافتًا إلى أنه يوجد نحو 15 محافظة في مصر لا يوجد بها أماكن لعلاج الإدمان والتعامل مع مدمني الاستروكس، مشيرا إلى أن ﻫﺬﺍ المخدر الفتاك وصل الى عقر دار الفلاحين والمزارعين.
وأضاف أمين عام الفلاحين، أن التأثير النفسي للحشيش المصنع يشمل العديد من الأعراض منها اضطراب الإدراك الحسي، والهلاوس السمعية والبصرية، والضلالات الفكرية، والأفكار الانتحارية، بالإضافة إلى السلوك العدواني، ومع تكرار التعاطي قد يؤدي إلى الفشل الكلوي.
وتابع أنه في حالة تعاطي جرعات زائدة قد يؤدي إلى التوتر الشديد والهياج وارتفاع ضغط الدم والسكتات الدماغية وسرعة شديدة في نبضات القلب ونوبات من التشنج وصعوبة في التنفس والقيء الشديد، واللهفة الشديدة للتعاطي والأفكار الإنتحارية وفقدان الدافعية والاكتئاب.