الرئاسة: جدول «متعدد الأنشطة» لـ«السيسى» اليوم فى نيويورك
الرئيس عبدالفتاح السيسى لحظة وصوله للولايات المتحدة الأمريكية للمشاركة بالجمعية العامة للأمم المتحدة
أكد سامح شكرى، وزير الخارجية، أن الطلبات المقدمة لترتيب لقاءات مع الرئيس السيسى خلال مشاركته فى أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك كثيرة وأكبر من قدرات استيعابها، حيث إن الوقت محدود، وقد حاول الوفد المصرى ترتيبها بشكل يتفق مع التنوع الجغرافى والسياسى، والتى تتصل بدوائر الاهتمام المصرى وحجم العلاقات السياسية والاقتصادية، جاء ذلك خلال مؤتمر صحفى عقده وزير الخارجية بمقر البعثة المصرية بنيويورك. ونفى ما يطلق عليه إعلامياً صفقة القرن، مؤكداً: «لم يُطرح بعد»، ومصر تطرح رؤيتها وفقاً لقرارات الشرعية الدولية والمفاوضات السابقة فى موضوع حل القضية الفلسطينية، مشيراً إلى أن أى طرح جديد يجب أن يراعى هذه الأمور، وأكد أن مصر على تواصل دائم مع كل الأطراف الخاصة بقضية فلسطين. وأضاف «شكرى» أن الحوار مع مصر بخصوص قضايا حقوق الإنسان مقبول طالما أنه فى إطار حوار، وليس بغرض الدفع بممارسة سياسة بعينها، مشيراً إلى أن الدستور كفيل بحماية حقوق المواطن المصرى والوضع مستقر، وهناك حرية سواء فى الإعلام أو فى نشاط منظمات المجتمع المدنى بشكل ملموس وواضح للجميع. وقال «شكرى»: أعتقد أن الولايات المتحدة الأمريكية ترصد تطور الأوضاع فى مصر بشكل يفوق نبرة موضوعات حقوق الإنسان، وحول تهديدات إيران بغلق مضيق باب المندب فى البحر الأحمر، قال سامح شكرى: لا يمكن أن يسكت المجتمع الدولى على غلق مضيق باب المندب، فإن نظام الحوكمة الدولية وحرية الملاحة وقانون البحار هى قواعد تحكم سياسات الدول، وأى خرق لها، يجعل الدول تحت طائلة القانون الدولى، وعقوبات مجلس الأمن.
وحول الأزمة مع قطر وتطوراتها، قال «شكرى»: القضية لم تتحرك، وليس بها جديد ولن يحدث إلا بعد تنفيذ قطر الـ13 مطلباً للدول الأربع، وموقف مصر ثابت مع الدول الأربع على هذا الموقف.
وقال السفير بسام راضى، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، أن الرئيس عبدالفتاح السيسى سيلتقى اليوم بعدد من رؤساء الدول والحكومات المشاركين فى اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، للتباحث بشأن سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر ودولهم فى شتى المجالات، إضافة إلى تبادل الرؤى ووجهات النظر حول تطورات القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، منوهاً بحرصه على المشاركة بما يعكس انفتاح مصر على المجتمع الدولى. وأوضح «راضى»، فى تصريحات صحفية أمس، فى نيويورك، أن «مصر تشهد حالياً مرحلة متطورة جداً من التنمية وتغييرات كبيرة فى جميع المجالات، خاصة الزراعة والصناعة والإسكان، حيث يمكن القول إن مصر الجديدة تولد من جديد، وبالتالى فإنه من الأهمية بمكان شرح تطورات الأوضاع فى المرحلة الحالية لإبلاغ العالم كله ماذا يحدث فى مصر بشكل مباشر من رئيس الجمهورية، بما ينعكس بشكل إيجابى على الحضور المصرى على الساحة الدولية».
«شكرى»: طلبات لقاء الرئيس أكثر من استيعابها.. و«راضى»: اللقاءات تشمل جوانب اقتصادية وسياسية وثنائية.. ووزيرة الصحة: مصر ستعرض تجربتها الناجحة فى مواجهة الأمراض السارية و«الاستعلامات»: حصاد مثمر لزيارات «السيسى» إلى «الأمم المتحدة» سياسياً واقتصادياً.. واستعادة مكانة مصر الأبرز
وأشار متحدث الرئاسة، إلى أن الأيام المقبلة ستكون أياماً دسمة جداً على مستوى العمل الدبلوماسى والسياسى، مشيراً إلى أن جدول الرئيس مزدحم، ومتعدد الأنشطة ليشمل الجوانب الاقتصادية والسياسية، حيث ستمثل فرصة طيبة للقاء عدد من قادة دول العالم، ومنهم الرئيسان الأمريكى دونالد ترامب والفرنسى إيمانويل ماكرون. وقالت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة، إن مصر ستعرض تجربتها الناجحة فى مواجهة الأمراض السارية، فى كلمة خاصة باجتماع مجموعة الـ77 والصين، والتى ستتضمن استعراض خطة مصر الطموحة لمواجهة هذا التحدى الكبير، كاشفة عن أن الحملة القومية للكشف المبكر عن فيروس «سى» التى ستنطلق مطلع الشهر المقبل ستتضمن أيضاً إجراءات للكشف عن عدد من الأمراض السارية المنتشرة بمصر وهى السكر والضغط والقلب والسمنة. وأضافت «زايد»، خلال تصريحات أدلت بها لمجموعة من الوفد الإعلامى، أن جميع الدول الأعضاء اتفقت على إجراء استثنائى سيتم إطلاقه أثناء إلقاء كلمة مصر حول مواجهة الأمراض السارية، حيث ستتم إضاءة أبرز معلم فى كل دولة باللون الأحمر، فى إشارة تحذيرية لضرورة التعامل بجدية مع هذا الخطر، والتى تحظى باهتمام كبير خلال هذه الدورة لاسيما مرض السل، منوهة بأنه تم اختيار أهرامات الجيزة لتكون المعلم الرئيسى للمشاركة فى المبادرة.
وأعلنت الهيئة العامة للاستعلامات أن زيارات الرئيس عبدالفتاح السيسى لنيويورك كان لها حصاد مثمر على المستويين السياسى والاقتصادى، حيث شارك الرئيس خلالها فى 55 قمة ثنائية و9 قمم جماعية على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، موضحة أن مشاركته هى رسالة إعلامية إلى شعوب العالم، بقدر ما هى رسالة سياسية ودبلوماسية.
وقالت الهيئة، فى بيان أمس، إنها أصدرت كتاباً تحليلياً توثيقياً باللغتين العربية والإنجليزية يتضمن تحليلاً لنتائج زيارات الرئيس الأربع السابقة، وتم توزيعه على وسائل الإعلام وكذلك المراسلين الأجانب وممثلى الصحف ومحطات التليفزيون والوكالات الإخبارية المعتمدين فى مصر، وأيضاً تمت الاستفادة به فى تعزيز التغطية الإعلامية للزيارة، مؤكدة أن الزيارة الحالية لرئاسة وفد مصر فى اجتماعات الشق رفيع المستوى فى اجتماعات الدورة 73 للجمعية العامة للأمم المتحدة، هى الزيارة الخامسة من نوعها، وبذلك يكون أول رئيس مصرى يحضر 5 دورات متتالية، بل يفوق عددها مجموع زيارات جميع قادة مصر إليها منذ إنشاء المنظمة الدولية.
وأشار الكتاب إلى أن «السيسى» ألقى خلال هذه الزيارات خطباً رسمية كان أهمها خطاباته الأربعة أمام جلسة الجمعية العامة، إضافة إلى كلماته وخطبه فى عدد من المؤتمرات والقمم الأخرى التى عقدت بمقر الأمم المتحدة خلال فترة انعقاد الجمعية العامة، كما عقد خلال وجوده فى نيويورك عشرات اللقاءات مع قادة وزعماء ومسئولين وإعلاميين من جميع قارات العالم خلال حضوره لهذا المحفل العالمى الكبير.
ويرصد الكتاب عدداً من الملامح التى ميزت مشاركات الرئيس الأربع خلال الفترة الرئاسية الأولى وأثمرت فى النهاية عن العديد من النتائج السياسية باستعادة مصر مكانتها فى محيطها الإقليمى والعالمى، وشجعت المجتمع الدولى على دعم جهود مصر السياسية والاقتصادية، وجسدت مشاركات الرئيس فى هذه الاجتماعات السنوية، الإدراك الكامل لأهمية هذا المنبر العالمى لمخاطبة المجتمع الدولى بكامله.