أطفال «التوحد»:«نفسنا نعيش حياتنا»
أطفال «التوحد»:«نفسنا نعيش حياتنا»
المكان مكدس بآباء وأمهات يصطحبون أطفالهم الصغار، الذين لا تتجاوز أعمارهم 10 سنوات، بعضهم عيونه زائغة فى المكان، لا ينظر إلى شىء محدد، لا يريدون سوى العيش والتفاعل مع أقرانهم وذويهم، هنا يستقبلهم الأخصائى الاجتماعى ليتأكد من اليوم المخصص لكل طفل، يليه الأخصائى النفسى، لفحص الأطفال وتوزيعهم على الجلسات التأهيلية، ثم يأتى دور التمريض فى النهاية، للتأكد من عدم إصابة الطفل، وبعدها يستقبلهم المشرف، ليسلمهم إلى الأخصائيين المسئولين عن عمليات التأهيل.
«الوطن» داخل أكبر مركز حكومى لعلاج المرض فى «المطرية»
«الوطن» عايشت الأطفال منذ وصولهم لمركز «التوحد بالمطرية»، وحتى انتهاء جلساتهم التى تنوعت ما بين تخاطب وتأهيل على النطق والانتباه لبعض الصور والرسومات التى تملأ أرجاء الفصول التأهيلية.ومرض التوحد أحد الاضطرابات التى تحدث للإنسان، ويتبع مجموعة من اضطرابات فى مراحل التطور، ويطلق عليها الأطباء «اضطرابات الطيف الذاتوى»، كما يُعرف بضعف فى عملية التفاعل الاجتماعى، وضعف فى التواصل اللفظى وغير اللفظى بسلوكيات وأنماط مقيدة ومتكررة، وينتج عن اضطراب النمو العصبى، واضطرابات هذا المرض تظهر فى سن الرضاعة، أى قبل بلوغ الطفل ثلاث سنوات.من جانبها، أكدت غادة والى، وزيرة التضامن الاجتماعى، أن المركز يقدم خدمات لم تكن متاحة لأبناء حى المطرية المكتظ بالسكان، مشيرة إلى أن المركز مصمم بشكل علمى، ضمن ما أنجزته الوزارة من خدمات للأشخاص ذوى الإعاقة فى 2018، وعلى رأسها تقديم دعم نقدى لنحو مليون مستفيد من الأشخاص ذوى الإعاقة بما يقرب من 5 مليارات جنيه سنوياً.
أقرا إيضا
وزيرة التضامن: 339 مشروعاً لخدمة المرضى بـ10 ملايين جنيه
مدير المركز: العمل مع «التوحد» أصعب من الإعاقة.. وعدد الأماكن لا يكفى للعلاج
أطباء نفسيون: هناك مليون شخص يعانون من المرض ويحتاجون «لفتة إنسانية»
الأمهات: أبناؤنا فى تحسن مستمر.. والمراكز الخاصة أسعارها نار