محمد عبدالرحمن: أحب أن أكون «الجوكر» فى كل أعمالى.. وأستطيع تقديم كل الألوان.. ولا أستعجل البطولة المطلقة
مشهد من مسلسل الواد سيد الشحات
استطاع أن يثبت نفسه بسرعة كبيرة، لمع صيته عندما اشترك مع الفنان أشرف عبدالباقى فى «تياترو مصر»، واستمر مع الفرقة بعد تغيير اسمها إلى «مسرح مصر»، وبدأ الجمهور يرتبط به من خلال الأدوار الكوميدية التى يقدمها فى المسرح، حتى انتقل إلى السينما والدراما، وحقق نجاحاً لا يقل عن سابقه فنياً وجماهيرياً، وتمكن أن يصبح بطلاً فى كل عمل يقوم ببطولته.. عن رحلته وكواليس أعماله وآرائه وجديده تحدث محمد عبدالرحمن لـ«الوطن»، بخاصة أنه يشارك فى مسلسل «الواد سيد الشحات» المعروض حالياً ضمن السباق الرمضانى الحالى.
كيف جاء الترشيح لبطولة «الواد سيد الشحات»؟
- جاء الترشيح من قبل أحمد فهمى بطل العمل، فتحدث معى وقال لى ما رأيك إذا عملنا معاً فى رمضان 2019، وبالفعل لم أتردد لأن فهمى صديقى منذ عام 2010، وتجمعنا صداقة وكيميا كبيرة، وشرح «فهمى» لى قصة المسلسل وبدأنا فى تطويرها شيئاً فشيئاً حتى وصلنا للشكل المعروض حالياً، وكان ينقصنا العنصر النسائى، حتى تم ترشيح هنا الزاهد من قبل المخرج أحمد الجندى، وبدأت «هنا» تدخل فى الكيميا بيننا شيئاً فشيئاً، حتى انسجم الفريق وانعكس ذلك على الشاشة وتلقاه المشاهد عندما رأى المسلسل، وبالمناسبة اعتذرت عن عمل كان من المقرر أن أخوضه فى السباق الرمضانى بعدما أعجبت بفكرة «الواد سيد الشحات» ووجدتها تضيف لى.
لماذا شاركت فى «الواد سيد الشحات» بالرغم من أنه عرض عليك بطولة مطلقة؟
- قمت من قبل ببطولة أكثر من عمل، فقدمت «صد ورد» مع «أوس أوس» و«على ربيع»، وقدمت أيضاً «خير وبركة» مع «ربيع»، وكان بطولة، لكن أنا لا أنظر إلى البطولة بعينها، بل أنظر إلى الدور وأحب أن أشارك فى الأدوار التى تنال استحسانى مهما كان حجمها، ودائماً أحب أن أكون «الجوكر» فى الأدوار التى أقوم بها، لأن فى الوقت الحالى لا يوجد مسلسل أو فيلم يعتمد على بطل أوحد، فالبطولات حالياً ثنائية، وبالمناسبة أنا بطل من أبطال مسلسل «الواد سيد الشحات» وحجم الدور كبير، بخاصة أنه لا يوجد فريق عمل فى المسلسل سوى أنا وأحمد فهمى وهنا الزاهد، فتلك مسئولية كبيرة، لكن ردود الفعل التى جاءت على العمل كانت جيدة للغاية.
الكوميديا ليست "شتيمة" وفخور بتهمة "الإضحاك".. ورفضت أكثر من عمل من أجل "الواد سيد الشحات"
قدمتم معالجة كوميدية لعدد من الأعمال القديمة فى مسلسل «الواد سيد الشحات»، هل خشيتم أن يعتبر أبطال الأعمال الأصليون ذلك سخرية؟
- لا على الإطلاق، لم نخش من ذلك الأمر، جميع النجوم فى مختلف أنحاء العالم لا يسلطون الأضواء إلا على الأعمال الناجحة، ومن ضمن هذا التسليط إعادة تقديمها بشكل كوميدى، وهذا لا يعنى التقليل من قيمة العمل بل الإعلاء من شأنه، ونحن لم نسلط الضوء على «أعمال صغيرة أو ملهاش لازمة»، بالعكس الفنانون متفاعلون مع ذلك الأمر ومستقبلون الأمر بشكل جيد، وعلى سبيل المثال أحد مشاهد مسلسل «رحيم» تم استئذان ريمون مقار والشركة المنتجة للعمل، وكذلك أحد مشاهد مسلسل «هوجان» لمحمد إمام، فالأمر أنا أراه صحياً وطبيعياً، وغير ذلك مبالغات فقط، وأنا أرى أننا «بنكبر العمل» عند تسليط الضوء عليه بشكل كوميدى.
ألا تخشى حصرك فى خانة الكوميديا فى ظل استمرار تقديمك للأدوار الكوميدية؟
- أنا لا أرى مشكلة فى استمرار تقديمى الكوميديا، سواء داخل السباق الرمضانى أو خارجه، فأنا تصنيفى منذ بدايتى كوميديان، ولا أرى أن الكوميديا «شتيمة»، وبالمناسبة أنا أستطيع أن أقدم كل الأدوار والألوان، سواء الكوميدى أو الأكشن أو غيرها من الأدوار، فالممثل يستطيع أن يقدم كافة الأدوار والأشكال.
متى نراك فى أعمال من بطولتك المطلقة؟
- لا أستعجل البطولة المطلقة، أنا بطل فى أدوارى، وأكمل (مازحاً) سيرانى المشاهد فى البطولة المطلقة عندما أمضى على عمل من بطولتى المطلقة.
هل وجدت صعوبة فى اعتماد «الواد سيد الشحات» على ثلاثة فنانين فقط؟
- المسلسل بالفعل معتمد علىّ أنا وفهمى وهنا، والعمل بدون كاست شىء فى غاية الصعوبة، لأن العمل يعتمد علينا فقط، ما يتطلب جهداً مضاعفاً عن الأعمال الأخرى، وذلك دفعنا للاعتماد على ضيوف الشرف فى كثير من حلقات المسلسل.
كيف ترى فكرة الاعتماد على ضيوف الشرف فى العمل؟
- ضيوف الشرف ظاهرة صحية وموجودة منذ القدم، فنرى فى أعمال الأبيض والأسود ضيوف الشرف، وأنا أرى أن الجمهور تفاعل فى الحلقات الماضية مع ضيوف الشرف بشكل كبير، سواء حلقات «بيومى فؤاد» أو «ويزو»، فضيوف الشرف مفيدة لنا وللجمهور وأيضاً مفيدة لضيف الشرف نفسه، إذا تفاعل الجمهور مع دوره فى العمل.
ألم تخف من الربط بين مسرحية «الواد سيد الشغال» والمسلسل؟
- من المستحيل أن يتم ذلك، الجميع يعشق مسرحية «الواد سيد الشغال» للزعيم عادل إمام، حتى فريق العمل من جمهور هذا العمل وتربى عليه، واخترنا ذلك الاسم بالتحديد للعمل علشان الناس تركز معانا.
لماذا أحببت التركيز على عمل واحد فقط فى السباق الرمضانى الحالى؟
- لأن هذا العمل تحديداً قائم على ثلاثة أبطال فقط، وليس عملاً سأظهر فيه حلقتين أو ثلاث حلقات، إذن التركيز مطلوب، ورفضت أكثر من عمل من أجل التركيز، وهذا التركيز انعكس على نجاح العمل فى الشارع وأيضاً على شاشات التليفزيون.
اتهموك أنت وأبطال «مسرح مصر» بأنك تقدم كوميديا من أجل الإضحاك فقط، ما تعليقك؟
- لا أعرف أين الاتهام؟ فأنا وأصدقائى هدفنا إضحاك المشاهد، وإذا كان الإضحاك اتهاماً فأنا فخور بذلك الاتهام، وفخور به للغاية، وما هو هدف الكوميديا سوى الإضحاك دون إسفاف وذلك ما نفعله، ومن يتهمنا تلك الاتهامات «عاوز يقول كلام كبير وخلاص».
لا أفكر فى الانسحاب من "مسرح مصر" إطلاقاً ولدينا جولة عربية عقب عيد الفطر
هل فكرت فى الانسحاب من «مسرح مصر»؟
- لا، لم أفكر فى ذلك الأمر على الإطلاق، وسنجرى البروفات بعد العيد، ومن المقرر أن يذهب الفريق فى جولة إلى عدد من الدول العربية لتقديم عدد من العروض.
هل من الممكن أن تقدم عملاً مسرحياً بعيداً عن «مسرح مصر»؟
- بالتأكيد لدىّ الرغبة، نحن خارج «مسرح مصر» نقدم أعمالاً لكل واحد منا بمفرده، ومن الوارد أن أقدم مسرحاً بمفردى، لكن لا توجد عروض مناسبة فى الوقت الحالى، فأنا من محبى المسرح ولم أنفصل عنه طوال حياتى سواء مع «مسرح مصر» أو مسرحياتى من بطولتى المنفردة.
"لص بغداد" يحمل مفاجآت للجمهور.. وأقدم فيه "وجبة أكشن" دسمة.. ومهندس ديكور فى "سبع البرومبة"
ماذا عن «لص بغداد» مع محمد إمام؟
- بدأنا تصوير العمل قبل عيد الفطر والانشغال بتصوير الأعمال الدرامية، ومن المقرر أن نستكمل التصوير بعد عيد الفطر مباشرة، من أجل طرحه فى عيد الفطر المقبل، والفيلم سيكون به مفاجأة كبيرة للجمهور، خصوصاً أنى سأقدم به وجبة دسمة من الأكشن، وهذا جديد علىّ.
ماذا عن دورك بفيلم «سبع البرمبة» مع رامز جلال المقرر عرضه فى سباق عيد الفطر؟
- أقدم به دور مهندس ديكور وصديق لرامز جلال، الذى يعمل هو أيضاً مهندس ديكور، ولدينا مكتب ديكورات، وبعد ذلك يقع رامز فى إحدى المشكلات وأنا أساعده لحل هذه المشكلة.
لا نقدم معالجة كوميدية لأعمال "صغيرة أو ملهاش لازمة" وتسليط الضوء عليها "شهادة نجاح" لها
هل تشغلك مساحة الدور؟
- لا تشغلنى مساحة الدور إطلاقاً، لأن المعروض علىّ فى الوقت الحالى أدوار جيدة، المخرجون والمنتجون يعرفون المكانة التى وصلت لها، لذلك يرسلون الأدوار الجيدة والمساحات المناسبة.
هل تحب الوقوف خلف «مايك» الإذاعة؟
- أنا أعشق العمل الإذاعى، وأحب المسلسلات الإذاعية منذ الصغر، فأنا مرتبط بها ارتباطاً كبيراً، وأقدم على مدار 4 سنوات على التوالى مسلسلات إذاعية، وأنا أرى أن الإذاعة والعمل بها جزء من نجاح أى نجم.