الصين تدين الأفعال شبه الإرهابية ضد مواطنيها في مطار هونغ كونغ
مطار هونغ كونغ
صعدت الصين اليوم الأربعاء لهجتها حيال المتظاهرين المطالبين بالديموقراطية في هونغ كونغ، بعد تعرض صينيين اثنين للضرب في مطار هذه المنطقة التي تتمتع بحكم ذاتي، معتبرة ذلك أفعالا شبه إرهابية.
وقال تشو لوينغ الناطق باسم مكتب شؤون هونغ كونغ وماكاو في الحكومة الصينية في بيان له اليوم: "ندين بأكبر درجات الحزم هذه الأفعال شبه الإرهابية".
وشهد مطار هونغ كونغ الثلاثاء يوما ثانيا من الفوضى مع تعليق أو إلغاء مئات الرحلات بسبب تجمع المحتجين المطالبين بالديموقراطية في قاعاته ووقوع مواجهات جديدة بين الشرطة والمتظاهرين.
وقامت مجموعة صغيرة من المتظاهرين مساء أمس الثلاثاء بربط رجل يشتبهون بأنه جاسوس لحساب بكين بواحدة من عربات الأمتعة وضربه، ونقل بسيارة إسعاف إلى أحد المستشفيات بعد ذلك.
وذكرت صحيفة "غلوبال تايمز" الرسمية الناطقة بالانجليزية أن الرجل هو أحد صحافييها، وفي حادث آخر هاجم متظاهرون رجلا آخر اعتبروه شرطيا مندسا بينهم، واضطرت قوات حفظ النظام لاستخدام غاز الفلفل عند تفريقهم بعدما حاصر مئات المتظاهرين آلية لها.
وتشهد المستعمرة البريطانية السابقة أسوأ أزمة سياسية منذ إعادتها إلى الصين عام 1997، وبدأت في أول يونيو بتظاهرات رافضة لمشروع قانون يتيح تسليم مطلوبين إلى الصين، ثم تحولت الى احتجاجات مطالبة بمزيد من الحريات ومنددة بتدخل بكين.
وعادت حركة الملاحة إلى طبيعتها في مطار هونغ كونغ صباح الأربعاء، واستأنفت الطائرات إقلاعها وفقا للجدول المحدد.