"الكهرباء": انطلاق منتدى "الصناعات النووية" بالقاهرة فرصة لنقل التكنولوجيا وتعظيم المشاركة المحلية
عدد من موردى الصناعات النووية خلال اجتماعهم بالقاهرة
أكدت وزارة الكهرباء والطاقة عمق العلاقة بين مصر وروسيا الاتحادية، والاهتمام الدائم والمستمر الذى توليه القيادة السياسية فى الدولتين إلى المشروع القومى العملاق بمحطة «الضبعة النووية» نظراً لاستراتيجيته وأهميته لدى البلدين.
ممثل الوزارة: المنتدى يمثل شراكة مصرية مع "الشركات العالمية"
وقال ممثل «الكهرباء»، فى كلمة بالمنتدى الدولى الثانى لمورِّدى الصناعات النووية، اليوم، بحضور كيريل كوماروف النائب الأول لرئيس شركة «روساتوم» الحكومية، وممثلى شركة «أتومستورى إكسبورت»، والدكتور أمجد الوكيل رئيس مجلس إدارة هيئة المحطات النووية، وعدد من كبار مسئولى الدولة، وقيادات الشركات العالمية الضالعة فى هذه الصناعة، إن هذا الحدث يؤكد التعاون بين البلدين، مشيراً إلى أنه أسهم فى تحقيق إنجازات كبرى، خاصة فى مجالات مشروعات البنية التحتية والعملاقة كمشروع «السد العالى» فى الستينات، و«إنشاء المحطة النووية» بموقع الضبعة حالياً.
وأكد أن هذا المنتدى يمثل فرصة عظيمة ليس فقط لنقل وتوطين التكنولوجيا من خلال تعظيم المشاركة المحلية بالمشروع، بل أيضاً لعمل شراكات استراتيجية مع مختلف الشركات العالمية لتنفيذ هذا المشروع العملاق على الوجه الأكمل ووفقاً للجداول الزمنية المحددة.
وأضاف أن من أهم أهداف المشروع النووى توطين التكنولوجيات النووية فى مصر، ورفع نسب المشاركة الوطنية، مؤكداً أنه «تم خلال إعداد عقود تنفيذ المشروع مراعاة استهداف نسبة 20% كحد أدنى لنسبة المشاركة المحلية للوحدة النووية الأولى، وصولاً إلى نسبة 35% للوحدة النووية الرابعة، ما يستوجب التنسيق الدائم والمستمر للوصول إلى تحقيق تلك النسب، إذ إن الدول التى سبقتنا فى إقامة مشروعات المحطات النووية أصبحت فيها بمثابة المحرك الأساسى لتحديث الصناعة بها، والارتقاء بكوادرها البشرية عن طريق توجيه ونشر المساهمة الوطنية فى مختلف المجالات الفنية والصناعية الأخرى».
وقال «الوكيل» إن «افتتاح منتدى مورِّدى الصناعة النووية الثانى الذى يقام على أرض مصر يمثل علامة مضيئة فى طريق تنفيذ البرنامج النووى المصرى وإنشاء المحطة النووية الأولى بموقع الضبعة مع شركائنا من الجانب الروسى ممثلاً فى شركتَى روساتوم الحكومية وأتومستورى إكسبورت، المقاول الرئيسى للمشروع».
وأكد رئيس مجلس إدارة هيئة المحطات النووية أن «هذا المشروع القومى العملاق يلقى الرعاية والاهتمام الدائم والمستمر من القيادة السياسية فى مصر وروسيا، وهو ما يعكس عمق العلاقات الثنائية والتاريخية بين البلدين، حيث إن التعاون المصرى - الروسى لم يكن أبداً وليد اللحظة، ولكنه كان دائماً ما يسهم بغزارة فى مختلف المجالات الاستراتيجية فى السلم بمجالات التنمية والبنية التحتية، وقد امتد ذلك أيضاً فى الإعداد لنصر أكتوبر المجيد الذى نحتفل به هذه الأيام، ويأتى هذا المشروع القومى تتويجاً لهذه العلاقات المتميزة وتكليلاً للصداقة الطويلة وكنتاج لتراكم الخبرات وتحقيقاً لأفضل الممارسات من الجانب الروسى وأيضاً تحقيقاً لإحدى ركائز الأمن القومى المصرى فى مجال أمن الإمداد بالطاقة الذى يعتمد على التنوع فى مصادرها المختلفة».
وأشار «الوكيل» إلى أن «تاريخ البرنامج النووى المصرى يعود لفترة الستينات حينما ساعدنا شركاؤنا من الاتحاد السوفيتى فى ذلك الوقت فى تنفيذ وإنشاء مفاعل مصر البحثى الأول، والذى على أساسه كانت البداية الحقيقية لدخول مصر فى المجال النووی لمختلف التطبيقات النووية السلمية فى شتى مجالات الطب والهندسة والزراعة، وأن مشروع المحطة النووية متمثلاً فى (4) وحدات بموقع الضبعة يعد أكبر مشروع فى تاريخ مصر المعاصر». وأكد رئيس الهيئة تكاتف جميع جهود الجهات المشاركة لتحقيق الأهداف الاستراتيجية منه، والتى على رأسها رفع نسب المشاركة الوطنية.
"كوماروف": الطاقة النووية محفز لتطوير الصناعة الداخلية والاقتصاد
وقال «كوماروف» إن «المنتدى جزء من الأسبوع الصناعى الروسى الكبير»، لافتاً إلى «التعاون الوثيق بين مصر وروسيا منذ الستينات بإنشاء المفاعل البحثى، وكان أول خطوة لدخول مصر العالم النووى»، مؤكداً أن «هناك تعاوناً فى جميع المجالات بين الجانبين، وأن محطة الضبعة النووية التى تنشئها روساتوم من الجيل الثالث بلس، وأن المفاعلات هى الأعلى تكنولوجيا، وأن محطة الضبعة ستكون الأعلى أماناً فى العالم، وأن الشركة ستتولى إعداد الكوادر للمحطة».
وأضاف أن «الشركة خلال أبريل الماضى تسلمت المستندات التصميمية لمحطة الضبعة، وتنتظر تراخيص البناء»، لافتاً إلى أن الطاقة النووية هى محفز لتطوير الصناعة الداخلية فى أى دولة ما يطور الاقتصاد المحلى، مشيراً إلى أن هناك اتفاقية بإنشاء منشأة لتخزين الوقود النووى، والشركة مهتمة جداً بتوطين الصناعة والعمل على تدريب الكوادر المصرية، وتابع أن مصر اتخذت القرار السليم بدخولها مجال الاستثمار النووى.
"روساتوم": إنشاء "مفاعلات الضبعة" ضد الكوارث
وقال «كوفتونوف»، مدير بناء محطة الضبعة النووية بشركة روساتوم، إن المفاعلات النووية التى سيتم إنشاؤها من نوع الماء المضغوط الذى يقاوم الكوارث الطبيعية، لافتاً إلى أنه سيتم الحصول على ترخيص بدء العمل بالمشروع بحلول 2020، وأنه تم بدء الإنشاءات فى أغسطس الماضى.