سفير إثيوبيا بالقاهرة: المفاوضات الأخيرة كانت بناءة
دينا مفتي
قال دينا مفتي، سفير إثيوبيا لدى القاهرة، إن الاجتماع الأخير بخصوص مفاوضات سد النهضة، كان بناءً بحيث جرى توقيع اتفاق بعد الحوار، كما ناقشت الأطراف المشاركة في الحوار عدة قضايا متعلقة بمسألتين، أولهما نموذج السد، واستخدامات سد النهضة.
وأوضح خلال حواره مع الإعلامية لميس الحديدي، مقدمة برنامج "القاهرة الآن"، عبر شاشة "العربية الحدث": "تم الاتفاق على المبادئ التي وضعها الرئيس السيسي ورئيس الوزراء الإثيوبي في الخرطوم، في لقائهما الماضي، والالتزام بجميع مبادئ استخدام المياه وعدم الإضرار بالدول التي تصلها المياه".
وأضاف: "هناك تأخير وبعض التعطيلات في تطبيق ما نصت عليه المفاوضات والاجتماعات السابقة، لكن جرى تجاوز هذه المشاكل واتفقنا على النقاش عن كثب لكل القضايا التي طُرحت، كما عرضت دول مصر وإثيوبيا والسودان وجهات نظر".
وواصل: "هناك نقاشات فنية تتعلق بتعبئة الخزانات، وهناك نقاش مع إدارة السد، الاتفاق كان بناءً، والإطار الزمني لمبادئ الاتفاق هي من 4 إلى 7 سنوات، لكن لم يتم التوصل إلى اتفاق نهائي، وسيتم ذلك خلال الاجتماع القادم إما في القاهرة أو القمة التي ستعقد في الخرطوم أو واشنطن".
واستطرد: "يجب أن نتعاون ونتعايش معًا، ونحافظ على الماء لأحفادنا وأولادنا"، مشددًا على أن فترة السماح بملء الخزان تتراوح ما بين 4 و7 سنوات.
وعن تأخر التوصل إلى اتفاق بشأن فترة ملء الخزان، قال سفير إثيوبيا لدى القاهرة: "يبدو أن حسن النوايا ليس موجودا، من الأفضل التأخر على ألا يتم الاتفاق أبدًا، هناك بطء، لكن هناك أيضًا خطوات إيجابية يجب أن نكملها، كلنا في حاجة إلى نتائج، والنتيجة أن نملأ الخزان بشكل يرضي الأطراف، أنا متفائل جدًا، فلنكن إيجابيين ونسعى إلى ذلك".
وأشار إلى أن بلاده تؤمن بحكمة القيادات الثلاثة: "الثقة مسألة مهمة، يجب أن نعمل معًا لصالح شعوبنا، وهذه هي المسألة الأهم".
وأكد ضرورة أن يكون الحل ثلاثيا، دون اللجوء إلى وسيط: "الطرف الأمريكي مراقب فقط، وهو ما أعلنته الأطراف الثلاثة في بيانها، بكون البنك الدولي والولايات المتحدة الأمريكية مراقبين، وندعم الاستخدام المتكافئ والعادل والحقوق المتساوية ومبدأ العدالة، وهذا في حاجة إلى المعرفة وأن نكون واثقين بأن الاستخدام لا يؤذي الدول الأخرى".