لماذا يعد مصابي كورونا دون أعراض أقل نقلا للعدوي؟.. أطباء يشرحون
فيروس كورونا
قال كبير علماء الأوبئة بالمركز الصيني لمكافحة الأمراض والوقاية منها "وو تسون يو" إنه يمكن لكل مريض مصاب بوباء كورونا المستجد "كوفيد 19"، أن ينقل الوباء إلى ما يقرب من ثلاثة أشخاص في المتوسط، في حين يمكن لكل مصاب بكورونا دون أعراض أن ينقل "كوفيد 19" إلى أقل من شخص واحد، أي أن قوة العدوى للحالات الأخيرة تساوى ثلث الحالات السابقة.
وأضاف "يو"، في تصريح نقلته شبكة تليفزيون الصين الدولية "سي.جي.تي.إن."، اليوم، أن حالات الإصابة بكورونا عن طريق عدوى المصابين دون أعراض "الذين ثبتت إصابتهم بالمرض ولكن لم تظهر عليهم أي أعراض سريرية" تمثل 4.4% من إجمالي عدد المرضى، ما يعني أن مساهمة المصابين دون أعراض في انتشار كورونا صغيرة نسبيا.
الدكتور أحمد السنوسي، أستاذ الفيروسات، قال إن الحالة التي لا يظهر عليها أعراض المرض، هو المصاب حديثا بالفيروس، موضحا أنه خلال الفترة الأولى من الإصابة يكون المصاب في فترة حضانة المرض، ويعمل الفيروس على الانتشار خلال الجسم.
وأضاف السنوسي لـ"الوطن"، أن الفيروس خلال الفترة الأولى من الإصابة "فترة حضانة المرض"، تكون إفرازته قليلة ويكون في حالة قتال مع خلايا الجهاز المناعي لجسم الإنسان، التي تحاول مقاومة انتشار الفيروس داخل الجسم لذا يكون تأثيره أقل في تلك الفترة وهي الفترة التي لا يظهر فيها أي أعرض على المريض.
وأكد أستاذ الفيروسات، أن الفيروس بعد دخوله جسم الإنسان وانتهاء فترة حضانة المرض، يكون تأثيره أقوى، وتمكن من جسم المصاب، مضيفا أنه بعد ذلك يكون الشخص ذا تأثير أوقوي في نقل المرض إلى الآخرين.
بينما قالت الدكتورة ولاء عبداللطيف، الأستاذ بجامعة عين شمس، إن الفترة الأولى من الإصابة هي التي لا تظهر فيها أعراض الإصابة على المريض، موضحة أن هذه الفترة يكون فيها نشاط الفيروس أقل لأنه يكون في ما يشبه الحرب مع الجهاز المناعي، لذا يكون تأثيره أقل، عقب ظهور الإصابة وانتهاء فترة حضانة المرض يكون الشخص أكثر ضررا في إصابة من حوله.