بريد الوطن..فيروس كورونا القاتل ودروس التاريخ
صورة تعبيرية
رغم أن البشرية داهمها العديد من الفيروسات منذ بدء الخليقة، وعلى مدار التاريخ ظهرت الأوبئة فى غياب العلم وتمكنت من العديد من البشر، لكن يظل فيروس كورونا «كوفيد 19» من أخطر الفيروسات التى مرت بالبشرية وأرعبت العالم أجمع وأصبح ينتشر كالنار فى الهشيم، لا معوقات ولا حواجز ولا إجراءات وقوانين تستطيع أن تجمح سريانه المدمر، كثير من مدن العالم تحولت إلى مدن من الأشباح، خلت من كل مظاهر الحياة، ولم يدرك أحد أبعاد المرض وتهكموا عليه وزادوا من السخرية، حتى وصل إلى أبوابهم ونوافذهم، والتزم العديد من البشر البيوت، لأنه لا يوجد علاج أو مصل يقضى على الفيروس حتى الآن ويوقف امتداده وذلك حسب النصائح الطبية من المختصين، بعض المحللين تحدثوا عن قوى عظمى أنها من أصابت دولاً أخرى لكى تضربها اقتصادياً وتوقف تقدمها أو تكسر شوكتها ولا يُرفع لها رأس مرة أخرى، ولكن يظل السؤال والمثل الشعبى قائماً: «طباخ السم بيدوقه»، و«على الباغى تدور الدوائر»، وأول من يصيب به هو مخترعه إن كان هذا الافتراض سليماً ومقبولاً، ردة فعل العالم وعلمائه يوجه لهم الكثير من النقد كيف لكل هذه المدة والعجز وقلة الحيلة فى اختراع العلاج السليم، فعلاج الحجر الصحى ليس علاجاً، هو فقط يخفف حوادث الوفيات.
سامى جابر الشيخ
يتشرف باب "نبض الشارع" باستقبال مشاركاتكم المتميزة للنشر، دون أي محاذير رقابية أو سياسية، آملين أن يجد فيه كل صاحب رأي أو موهبة متنفساً له تحمل صوته للملايين.. "الوطن" تتلقى مقالاتكم ومشاركاتكم على عنوان البريد التالي bareed.elwatan@elwatannews.com