باحث: الإخوان فشلوا في توظيف مشروعهم المسلح لإسقاط مصر
عمرو فاروق: الجماعة تخلت عن أيدولوجيتها الدينية
عمرو فاروق
قال عمرو فاروق، الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية، إن حجم الحملات الممنهجة والشائعات والأكاذيب التي تخرج من أبواق جماعة الإخوان وحلفاؤها والدول الداعمة لها ضد الدولة المصرية يطرح سؤالا كبيرا هل هذه الحملات عشوائية أم أنها مدروسة؟ وهل لها أهداف؟ وما حجم الأهداف التي من الممكن تحقيقها؟، موضحا أنه يوجد علم يسمى بـ"سيكولوجية الشائعة"، لافتا إلى أن جماعة الإخوان وكل الأبواق الإعلامية التابعة لها تصدر شائعات تسير في طريق واحد وتستهدف أنماط معينة من مشروعات الدولة ورمزها.
وأضاف "فاروق" خلال لقاء ببرنامج "صباح الخير يا مصر"، المذاع على شاشة التلفزيون المصري، لأنه يوجد غرفة عمليات تتواجد في تركيا بها ممثلين من التنظيم الدولي ومن جماعة الإخوان والمخابرات التركية والقطرية، تستهدف تلك الغرفة الشارع المصري لاستقطابه فكريا ونفسيا واستمالة عقليته تجاه مشروعه، خاصة أن الجماعة فشلت في توظيف المشروع المسلح في إسقاط الدولة المصرية نتيجة جهود الأجهزة الأمنية لتحجيم الخلايا الكامنة التي يتم من خلالها استهداف المدنيين وقوات الجيش والشرطة.
وأكد أن تنظيم الإخوان تفكك حاليا بشكل كبير جدا، ولديهم أزمة في تجفيف منابع الاستقطاب الفكري تجاه مشروع الجماعة، وتتجه للعمل وفق مشروع يسمى "التأثير النفسي عن بُعد" أو الاستقطاب النفسي عن بُعد تجاه مشروع الجماعة، لافتا إلى أنه مشروع تخريبي وهدام وقائم على فكرة الثأر والانتقام النفسي، موضحا أن جماعة الإخوان في تلك المرحلة انتقلت من الأيدولوجية السياسية أو الدينية واتجهت إلى الأيدولوجية النفسية، مشيرا إلى أن الإطار العام المسيطر على جماعة الإخوان وقياداتها هو فكرة الانتقام والثأر النفسي، والهدم وليس البناء.