"الري": إثيوبيا ترغب في إدارة ملف النيل الأزرق منفردة دون تنسيق
سد النهضة الأثيوبي
أكد المهندس محمد السباعي، المتحدث باسم وزارة الري والموارد المائية، أنه من المفترض أن المفاوضات الأخيرة التي جرت على مدار الأسبوع الماضي حول ملف سد النهضة الإثيوبي كان الهدف منها أن نبدأ من حيث انتهت المفاوضات، ولكن فوجئ الجميع أن الجانب الإثيوبي في التاسع من يونيو طرح أفكارا جديدة ومختلفة وبنهاية يوم الخميس الماضي كانت هناك ورقة إثيوبية مختلفة تماماً وفوجئنا بإصراره على تمرير ورقته، وذلك خلال مداخلة هاتفية في برنامج "القاهرة الآن"، الذي يُعرض على شاشة "العربية الحدث"، مع الإعلامية لميس الحديدي.
وأضاف "السباعي"، أن الورقة التي طرحها الجانب الإثيوبي الهدف منها هو جعل يده هي اليد العليا في إدارة ملف النيل الازرق دون التنسيق مع دولتي المصب، مؤكدًا أن إحدى النقاط الخلافية في مفاوضات واشنطن كانت حول الآلية القانونية عبر آلية فض المنازعات التي تحدد إطار قانوني في حالة مخالفة إثيوبيا للاتفاق وفوجئنا في ورقته الأخيرة أنه يرغب في أن تكون له اليد العليا في إدارة مياه النيل الأزرق وأنه لا يحتاج أي وصاية عليه وهذا ضد القانون الدولي الذي يرسخ المبادئ الحاكمة للأنهار المشتركة.
وأوضح المتحدث باسم وزارة الري والموارد المائية، أن أحد أهم النقاط الخلافية هي ما يخص الجوانب الفنية الخاصة بفترات الجفاف والجفاف الممتد والمثارة من طرف الجانب المصري، "المفاوضات الحالية تشمل ثلاث نقاط رئيسية الأولى جوانب فنية تخص فترات الجفاف والجفاف الممتد وثاني النقاط هي آلية تشغيل السد والنقطة الثالثة تشمل آليات فض النزاع إذا ما نشب بين الأطراف الأصيلة في ملف الأزمة".