سياسي عن بيان فرنسا ضد تركيا وروسيا: برتوكولي فقط وليس له تأثير
العلم الفرنسي .. صورة ارشيفية
قال مناف الكيلاني محلل سياسي مختص في الشأن الفرنسي والأوروبي، إن البيان الصادر من قصر الرئاسة الفرنسي يوم الأحد، والذي وجه اتهامات رسمية لكل من تركيا وروسيا بالتواطؤ معًا للسيطرة على ثروات منطقة المتوسط، مجرد بيان برتوكولي ليس له تأثير على السياسة، موضحًا أن هذا البيان جاء نتيجة تعرض البحرية اليونانية المكلفة بمنع تهريب السلاح والتهريب بشكل عام لليبيا، لسفينة تركية محملة بالأسلحة والذخيرة قبالة السواحل الليبية.
وأضاف "الكيلاني"، خلال مداخلة هاتفية في برنامج "بالورقة والقلم"، الذي يقدمه الإعلامي نشأت الديهي، على شاشة "TeN"، أن اليونان ليست دولة قوية ولكن فرنسا لها وزن نسبي باعتبار أنها تملك السلاح وعضو دائم في مجلس الأمن، وهي من نقلت الأمر للإعلام، كما أن الاتحاد الأوروبي ليس له وزن أمام تركيا، لكونه ليس دولة وليس هناك إجماع على الموقف الذي يجب اتخاذه، والاتحاد الأوروبي له ارتباط وثيق مع تركيا، ولن يكون هناك أي تحرك من الاتحاد الأوروبي ضد تركيا.
من ناحية أخرى، ذكر الإعلامي نشأت الديهي، أن الدكتور علي عبد العال، رئيس مجلس النواب، طالب الجامعة العربية باتخاذ موقف واضح من حكومة فايز السراج في ليبيا، فالجامعة العربية ترى أن حكومة الوفاق، هي الحكومة الشرعية بموجب اتفاق الصخيرات، الذي كانت مصر جزءا منه، وهي الحكومة المعتمدة لدى الجامعة العربية والأمم المتحدة ومنظمة التعاون الأفريقي
نشأت الديهي: فايز السراج تركي الأصل.. وحكومته لقيطة
وتابع: "يسقط القانون الدولي حال تعارضه مع إرادة الشعوب، فالشعب الليبي يعيش أسوأ فتراته ولديه حكومة غير شرعية ومنتهية صلاحيتها، وهي حكومة لقيطة خرجت من رحم اتفاق الصخيرات الذي سقط وانتهى"، موضحًا أن الإرادة موجودة فقط في البرلمان الذي يرأسه المستشار عقيلة صالح، وعلى الجامعة العربية أن تنتصر للقضايا العربية وتشفي غلال الشعوب العربية التي تكتوي بنار الإرهاب والتشرذم والاحتلال.
وأشار إلى أن فايز السراج، رئيس حكومة الوفاق تركي الأصل، بشهادة أبيه في كتاب له نشره عام 2006، رصد خلاله رحلة أجداده وأصولهم، معقبًا: "العرق دساس".