مواطنون عن "فلاتر المياه": "ما نقدرش نستغنى عنها ومجبرون على تغيير الشمعة باستمرار"
فوزي
أكد مواطنون من مستخدمى فلتر تنقية المياه المنزلى أن سر نقاء المياه يتعلق بتغيير شمع الفلتر فى موعده الصحيح، مشيرين إلى أن حجم الملوثات التى يشاهدونها فى الشمع يزيد من تمسكهم بفلتر المياه ويجبرهم على تغيير الشمع باستمرار، لتجنب أى مشاكل وأضرار صحية يسببها استخدام الفلتر، وأن حجزه للأملاح المفيدة لن يكون أكبر ضرراً من الجراثيم والرواسب الموجودة فى مياه الصنبور.
يقول أحمد فوزى، أحد سكان منطقة حدائق حلوان، موظف بإحدى الشركات الخاصة، إنه يستخدم فلتر تنقية المياه قبل سنتين، فور عودته من إحدى دول الخليج، حيث اعتاد دائماً على شرب المياه المعبأة النقية هناك، واضطر إلى شراء فلتر ٣ مراحل، مشيراً إلى أنه لاحظ تغييراً واضحاً فى المياه بعد تركيب الفلتر، من حيث الطعم، وكذلك رؤية الشوائب الموجودة على الفلتر، وأنه يلتزم بتغيير شمعة الفلتر فى المواعيد المحددة، وهى كل ٣ شهور، ولكن فى بعض الأحيان يقوم بتغيير الشمعة قبل الموعد فى حالة ملاحظته تغييراً كبيراً فى اللون: «خلال أيام السيول اللى فاتت وعكارة النيل، لقيت الشمع لونه أصفر أوى وغيرته بسرعة فى وقتها، وأنا شفت الشمعة لأن الفلتر اللى عندى شفاف فبيبان لون الشمع، وبنكون مجبرين طبعاً إننا نغير الشمع لأننا ما نقدرش نستغنى عن الفلتر، وموضوع حجز الأملاح المفيدة مش هتكون زى أضرار الرواسب والبكتيريا والفيروسات والبلاوى اللى فى الميّه».
"عبدالرازق": "حجز الأملاح المفيدة مش هيكون مضر زى البكتيريا والبلاوى اللى فى الميّه"
ويقول محمد عبدالرازق، موظف بشركة الكهرباء، مقيم بفيصل، إنه قام بتركيب فلتر ٣ مراحل، منذ عام واحد، بعد إصابته بحصوة على الكلى، ولكنه لاحظ وجود شوائب كبيرة على الشمع ما دفعه إلى أن يتشبث أكثر بالفلتر وتغيير الشمع باستمرار، خاصة بعد سماعه عن خطورة ترك الشمع من دون تغيير، ولكنه فوجئ بأن مشكلة المياه ليست فى الرواسب والأملاح التى تسبب آلام الكلى، وأن هناك مشكلة أخرى تتعلق بالجراثيم والبكتيريا: «كنت بغير الشمعة الأولى بس علشان الرواسب إنما سمعت إن البكتيريا بتتكون على الشمع وبتزيد باستمرار وفعلاً مرة سبت الشمع فترة ما اتغيرش وكنا فى مصيف، ولما جيت أشرب لقيت طعم الميّه متغير أوى، وموضوع الأملاح المفيدة اللى بيحجزها، ما هو أكيد الأملاح دى باخدها من أكل وشرب تانى، وأكيد الضرر مش أكبر من ضرر الجراثيم والبلاوى اللى بيحجزها وتكون موجودة فى ميّة الحنفية».
"منى": منقدرش نشرب من الحنفية
وتقول منى شعبان، 22 عاماً، من منطقة الهرم، إن أسرتها تستخدم فلاتر تنقية المياه المنزلية منذ نحو 6 أعوام، وإنهم منذ تركيبه لا يستطيعون العودة لشرب المياه من دون تنقية، حيث اعتادوا على الطعم الجديد للمياه، قائلة: «بنحس إن طعم الميّه متغير وما بقيناش نقدر نشرب من الحنفية كدة عادى، وبرضه أول ما بنحس إن طعم الميّه اتغير من الفلتر بنغير الشمعة»، مشيرة إلى أنها تقوم بتغيير شمعة الفلتر كل أسبوعين تقريباً بمجرد أن يتغير لون الشمعة الأولى، ويميل لونها إلى الاصفرار أو اللون الأسود وأنها لا تنتظر مرور 3 شهور كما هو شائع وأن معيار تغيير الشمعة هو ملاحظة لون الفلتر الأبيض وأنه حالما يتغير لونه يقومون بتغييره بشكل فورى.
وتتابع «منى»: «ما خدناش نصايح من حد ولا قرأنا تقارير عن خطورة الفلتر ومن نفسنا بنغير الشمعة لما لونها يتغير لأنك بتكون غصب عنك لازم تغيرها»، لافتة إلى أن أسرتها كان لديها فلتر 3 مراحل ثم غيروا النوع ليحل مكانه فلتر بـ5 مراحل، حيث يتم تغيير الشمعة الأولى كل أسبوعين، بينما يتم تغيير الـ5 شمعات كل 6 أشهر تقريباً.
وتضيف سميحة محمد، فى العقد السادس من عمرها، بمنطقة جسر السويس، إنها قامت بتركيب فلتر 3 مراحل منذ نحو عامين ولكن بعد 4 أشهر على مرور تركيبه أصيبت بنزلة معوية بعد أن تجاهلت تغيير الشمعة تماماً، وقامت بإزالته بعدما نصحها الطبيب بإزالته بسبب تجمع الميكروبات والجراثيم التى تتكاثر باستمرار عليه، معلقة: «شلت الفلتر ومن وقتها بغلى الميّه اللى بشربها».
اقرأ أيضًا:
"فلاتر المياه".. "جرعات قتل" في المنازل
أطباء عن "تنقية المياه": الفلاتر لا تمنع البكتيريا والفيروسات.. وتحرم الجسم من المعادن المفيدة