أطباء عن "تنقية المياه": الفلاتر لا تمنع البكتيريا والفيروسات.. وتحرم الجسم من المعادن المفيدة
فلاتر المياه لها العديد من المميزات والعيوب
اتفق عدد من الأطباء على أن فلاتر تنقية المياه بالمنازل لها عدد من المميزات والعيوب، حيث إنها تحجز الميكروبات والمعادن التى يحتاجها الجسم فى الوقت ذاته، مشيرين إلى أن الجراثيم والفيروسات تصيب كل أعضاء الجسم من كبد وكلى وجهاز هضمى بسبب تعددها، حيث إنها تتكاثر على جداره، ويمكن أن تمر بأعداد كبيرة إلى المياه المستخدمة للشرب، وأن وجود الفلاتر ذات المراحل المتعددة وخزان مياه هو أكثر خطورة من الفلاتر الصغيرة، لأنها تعد بيئة خصبة للنشاط البكتيرى.
"الأنصارى": الجراثيم تصيب كل أعضاء الجسم
وقال الدكتور محمود الأنصارى، أستاذ المناعة والكائنات الدقيقة، إن فلاتر تنقية المياه تزيل المستخلصات الرئيسية من المعادن والأملاح وعلى رأسها الماغنسيوم الذى له دور كبير فى تحسين جهاز المناعة، مشيراً إلى أن كل الفلاتر لا تزيل البكتيريا بشكل كامل، إذ إن هناك بكتيريا دقيقة تتمكن من العبور، وأن حجز الفلتر للجراثيم فترة طويلة إما يسبب انسداداً فى المسام أو يتسبب فى عمل فتحات أكبر، وهى تؤدى إلى عبور كم هائل من الجراثيم أو الطفيليات والفيروسات، محذراً من وجود خزانات فى الفلتر، حيث إن أحد الأوساط المناسبة لنمو الطفيليات هى المياه الراكدة، وأن الصغيرة منها بإمكانها أن تعبر من جدار الفلتر، وأن أضرار هذه الميكروبات والفيروسات تشمل الجسم كله وليس عضواً معيناً، فهناك من يصيب الكبد وهناك من يصيب الجهاز الهضمى ومن يصيب الرئة، وأن كل فيروس وميكروب له أداة قتل مختلفة، مناشداً فحص الفلاتر بشكل دورى، وأن أعلى فترة مسموح بها لترك الشمع هو 3 أشهر.
طبيب "صحة عامة": تحجز عناصر يحتاجها الأطفال فى بناء أجسامهم
وقال الدكتور محمد مصطفى، طبيب الصحة العامة بمستشفى قصر العينى، إن المياه الطبيعية بها معادن يحتاجها جسم الإنسان، ولكن يتم إزالة هذه المعادن من خلال فلتر تنقية المياه، خاصة فى المرحلة الرابعة من التنقية عند شمعة الـ«membrane»، وهذه تؤثر على الأطفال بشكل أكبر، حيث إن الأطفال يحتاجون إليها لبناء أجسامهم، لأن شرب هذه المياه سيكون خالياً من الكالسيوم والفوسفور والبوتاسيوم وغيرها، مشيراً إلى أن الفلتر ذا الـ7 مراحل يشكل خطراً بسبب وجود خزان به بعد المرحلة الثالثة، وهنا إذا بقيت المياه فترة فى الخزان فهى تكون فرصة لتكاثر ميكروبى جرثومى فيتحول خزان المياه إلى مستنقع لتكوين البكتيريا، وهاتان المشكلتان هما الأكبر، إزالة الأملاح والمعادن وتكاثر البكتيريا، معلقاً: «وكمان الخزان بييجى بعد المرحلة التانية والتالتة اللى بتشيل الكلور، يعنى كده الجراثيم تتكاثر بقوة، وأيضاً هناك (رابر) وهو المطاط مثل كاوتشوك السيارات بيترسب فى الخزان أيضاً، وهذه الرواسب لو لم يتم فلترتها جيداً فى المراحل التالية للخزان تكون خطيرة وتؤثر على الكلى ووظائف الجسم. وأضاف طبيب الصحة العامة، أن هذه الأضرار تحدث عندما يكون الفلتر غير مطابق للمواصفات وعدم تغيير الشمع فى مواعيده وأن فلتر الـ3 شمعات أكثر أماناً من فلتر الخزان الذى يتعدى فيه عدد الشمعات 4 و5 و7، لأن الـ3 مراحل يزيل الرواسب والكلور فقط، بالإضافة إلى أن ضغط المياه يكون عالياً فى الـ3 مراحل، ولا يتم ركن المياه، والمرحلة الرابعة من أخطر المراحل، لأن الشمع فيها يكون ضيقاً وهدفها إزالة الأملاح الموجودة فى المياه، بينما الخامسة تعمل على قتل البكتيريا، أما السادسة والسابعة فليس لهما أهمية، حيث تعملان على عنصرى الطعم والرائحة، مشيراً إلى أن مسام شمع المرحلة الأولى هو 5 ميكرو، لكن الرابعة تكون واحد ميكرو وتعمل على إزالة الأملاح، مؤكداً أن غلى المياه يقتل البكتيريا ولكن لا يزيل الرواسب، وأن الأفضل استخدام قطعة قطن على صنبور المياه أو فلتر الـ3 مراحل فقط.
اقرأ أيضًا:
"فلاتر المياه".. "جرعات قتل" في المنازل
مواطنون عن "فلاتر المياه": "ما نقدرش نستغنى عنها ومجبرون على تغيير الشمعة باستمرار"