المازورة وطريقة استخدامها
ضمن الإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا المستجد، ألغيت غرف قياس الملابس بشكل نهائي في جميع المحلات، بحسب ما قاله الدكتور محمد عبدالسلام، رئيس شعبة الملابس بالغرفة التجارية، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي وائل الإبراشي في برنامج "التاسعة"، المذاع عبر القناة الأولى بالتليفزيون المصري.
وأوضح عبد السلام، إن الباعة في محلات الملابس لديهم القدرة والكفاءة بنسبة 95% على معرفة مقاسات الزبائن، مضيفًا: "النهاردة بنستخدم وسائل أخرى إن فيه المازورة أو معيار القياس وبنقدر نقيس صدر المستهلك أو طوله أو طول ذراعه ونقدر نحدد بنسبة كبيرة يقدر يستخدم مقاس إيه".
وأضاف رئيس شعبة الملابس بالغرفة التجارية، أن المستهلك من حقه الحصول على قطعة الملابس والذهاب بها لمنزله وموجود عليها كارت التعريف والأكياس الخاصة بها وأنه حال اكتشاف خطأ المقاس أو أنه غير مناسبا يجب أن يعيده على حالته مرة أخرى، مشددًا على أنه لا يمكن استرجاعه بعد غسله.
وعن تعريف المازورة، التي قد تستخدم للقياس بالمحلات التجارية، قال محمود محمد، ترزي بمنطقة حدائق القبة، إنها عبارة عن وحدة قياس ثابتة مصنوعة من البلاستيك وطولها 150 سم، من خلالها يتم تحديد مقاسات الجسم.
وتستخدم المازورة لتحديد طول القميص ودوران الصدر وطول الكتف ومقاس الكم، أما بالنسبة للبنطلون أو التنورة "الجيبة" فيتم أخذ طولها ومقاس الوسط والمؤخرة، فيما العبايات يأخذ طولها بالكامل ومقاس الكم ودوران الصدر وطول الكتف.
"المازورة بتستخدم في كل المقاسات.. وفي حال وجود أجسام أكبر 150 سم وعادة ما يكون نادرا نستخدم القياس على مرتين".. هكذا يتعامل "محمود" مع الأجسام التي تتجازوز مقاساتها عن 150 سم.
كما شرحت دانه عزام، مصممة فساتين سواريه، بالتفصيل استخدام المازورة كأداة للقياس، قائلة لابد أن تكون مصنوعة من مادة لينة كالورق أو البلاستيك "لا تستخدم الخشبية" نظرا لطبيعة وظيفتها في تحديد دوران الجسم والطول، لافتة خلال حديثها مع "الوطن" أن الشائع في طولها هو 150 سم لطبيعة أجسام و أحجام الشعب المصري.
ولفتت مصممة الفساتين، إلى أن الجسم في المقاسات والتفصيل، ينقسم إلى جزئين أعلى وأسفل، في حال تفصيل "بلوزة" يتم أخذ مقاسات دوران الصدر والوسط والجناب وعرض الأكتاف والذراعين وطوله، أما البنطلون يحتاج قياس الأجزاء المشتركة مرة أخرى مثل الوسط والجناب بجانب دوران منطقة الفخذ والطول.
فيما أوضحت دانه عزام، أن تفصيل فساتين السواريه يختلف عن الملابس العادية "الكاجوال"، نظرا لأنها تأخذ طبيعة شكل الجسم فضلا عن نوعية القماش المستخدم، أما الملابس العادية عادة ما نترك مساحات زائدة ولا تأخذ شكل الجسم.
وأضاف محمود محمد، ترزي بمنطقة حدائق القبة، خلال حديثه مع "الوطن"، أنه عند خياطة الفساتين يضع في عين الاعتبار أن السيدات ترتدي "كورسيه"، بجانب أنه يجعل لخياطة السواريه فرصة "للبروفة" لتعديل المطلوب إذا وجد.
تعليقات الفيسبوك