باحث أثري: الفراعنة لم يعرفوا الأوبئة بسبب براعتهم في الطب
"عامر": اهتموا بالنظافة.. وقسموا الأطباء إلى تخصصات
عامر
في ظل انتشار جائحة كورونا التي ضربت العالم، ظهر الحديث عن قدرة الفراعنة، على مواجهة الأوبئة، التى نادراً ما كانت تظهر فى مصر، ويرجع ذلك إلى الاهتمام بوسائل التعقيم والتنظيف، كما يقول الباحث الأثرى أحمد عامر.
وشدد على أن الاهتمام بالنظافة الشخصية، كان من أهم الأسباب التى أدت إلى عدم ظهور أوبئة خطيرة لدى المصريين القدماء.
وأشار إلى أن كلمة "طب"، ترجع إلى عصر المصريين القدماء، حيث جاءت تحت مسمى "زين"، إلى أن أصبحت "سونو" فى مرحلة أحدث، حتى تحولت فى اللغة القبطية إلى "سينى".
تكون الطب فى عهد الفراعنة كما يقول الباحث الأثرى، من 3 طوائف، وهم "سنو" الأطباء الباطنيون، و"سخمت"، وتعنى الجراحين، "ساو"، وهم الروحانيون إلى جانب تخصصات أخرى.
وعن الفحص الطبى فى عهد الفراعنة يقول "عامر"، إن مبادئه كانت تعتمد على دقة الملاحظة: "اعتمدوا على المعاينة والجس والتشخيص".
واعتبر المصريون القدماء، بحسب مفتش وزارة الآثار، الهواء والديدان والسحر، أحد أهم مسببات الأمراض: "السحر امتزج بالطب لدى فريق منهم، حيث اعتقدوا أن المعبود قد أعطاهم السحر كسلاح ضد الأعداء".
وأشار إلى أن التعاويذ، كان لها دور كبير فى الشفاء، كما جاء فى بردية "ايبرس"، التى نصت بحسب الباحث الأثرى على مناداة الزكام باسمه كى يترك الجسد.
"عامر" أكد أن الأطباء القدماء كانوا يتمتعون بمستوى عال من الكفاءة، وعلى درجة عالية من العلم: "الطب عندهم كان مهنة منظمة إدارياً، كانوا يعتقدون أن المعبودة (سخمت)، تبتلى بالمرض الذى يؤدى إلى الموت، ويجوز لكهنتها فقط التدخل، وكان من أشهر كهنتها نى- عنخ -رع".
ولفت إلى أن بعض الأطباء، كانت لديهم قدرة كبيرة على قراءة المراجع الطبية: "أول طبيب عرف فى التاريخ كان مصرياً واسمه (حسى- رع)، وكان أخصائى أسنان وعاش فى زمن الملك زوسر".