عودة الصلاة لـ "الحسين" بضوابط.. والسرور يعم "آل البيت"
غرفة العمليات: متابعة لكل المساجد ومعاقبة المقصرين
د. محمد مختار جمعة وزير الأوقاف
أدى المصلون اليوم أول صلاة ظهر بعد قرار الدكتور محمد مختار جمعة، بعودة الصلاة بمسجد الحسين، وذلك بعد أزمة التزاحم التي شهدها المسجد الأسبوع الماضي، نتج عنه صدور قرار بغلق المسجد، نظرا لعد الالتزام بالضوابط الاحترازية.
وقررت الوزارة، إعادة فتح مسجد الإمام الحسين جزئيا اليوم، بناء على تقرير اللجنة التي تم تشكليها لمعاينة الإجراءات التي اتخذتها مديرية أوقاف القاهرة، لمنع تكرار ما حدث من بعض مرتادي المسجد عقب إحدى الصلوات، بمخالفة تعليمات الأوقاف، ومحاولتهم الاستعاضة عن زيارة المقام بالوقوف على الحائط الخارجي له.
وأحالت الأوقاف جميع العاملين بالمسجد للتحقيق، وشددت على جميع المصلين خاصة محبي آل البيت، الالتزام التام بالضوابط الإجرائية والوقائية، التي قررتها الوزارة حتى لا تضطر إلى غلق أي مسجد نتيجة مخالفة الإجراءات الوقائية.
وأوضح بيان للوزارة، أنه بعد إتمام التحقيق، وما ترتب عليه من محاسبة كل من ثبت تقصيره، بما في ذلك من إنهاء خدمة المدير الإداري للمسجد، تم عمل حرم آمن يعزل مكان الصلاة عزلا تاما عن المقام، و قيام مديرية أوقاف القاهرة، بتعقيم المسجد كاملا.
وأكدت الوزارة أن الفتح، نظرا لما للمسجد من مكانة كبيرة في نفوس المصريين جميعا، ومحبي آل بيت سيدنا رسول الله في مشارق الأرض ومغاربها، حيث قرر الكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، إعادة فتح المسجد للصلاة جزئيا في النصف الغربي من المسجد، وهو الجزء البعيد تماما عن الاتصال بالمقام، حفاظا على الجميع، ودفعا لأي جدل يحدث بين بعض المصلين والقائمين على شؤون المسجد أو محاولة أي من المصلين تكرار ما حدث.
وشهدت الصلاة اليوم، حالة من السرور بين رواد مساجد آل البيت، الذين أبدوا فرحة عارمة بعودة مسجد سبط النبي لشعائر الصلوات الخمس.
من جانبها قالت غرفة العلميات المركزية للأوقاف لـ"الوطن" إن إعادة فتح مسجد الإمام الحسين جزئيا اليوم الأربعاء، جاء بناء على تقرير اللجنة التي تم تشكليها لمعاينة الإجراءات، وأن هناك متابعة دورية للمسجد وكل مساجد آل البيت، حيث تم التشديد على جميع الأئمة والعاملين بالأوقاف، بذل أقصى الجهد في توعية المصلين من جهة ومتابعة تنفيذ الإجراءات الوقائية منذ فتح باب المسجد للصلاة لحين إغلاقه عقب أداء الصلاة حتى لا يعرضوا أنفسهم للمساءلة الإدارية والقانونية، حيث إن الوزارة تتابع وعن كثب، على مدار الساعة مدى الالتزام بتنفيذ الضوابط الوقائية والإجرائية، التي حددتها الوزارة، وذلك عبر أجهزة المتابعة المختلفة بها مع محاسبة كل مقصر في أداء واجبه.