"فيسبوك" يختار "أطفال مفقودة" الأكثر تأثيرا عالميا للمرة الثانية
رامي الجبالي
اختارت "فيسبوك" مبادرة "أطفال مفقودة" المصرية، للمرة الثانية ضمن أكثر المبادرات المجتمعية تأثيرًا حول العالم، وهى الصفحة التى تمكنت من إعادة، أكثر من 2500 مفقود لذويهم، كما ساهمت فى الإبلاغ عن انتهاكات تمت ضد أطفال وكبار سن، اليوم يتابع "أطفال مفقودة 1.8 مليون مشارك فى مصر والوطن العربي.
وقال المهندرس رامي الجبالي، مؤسس صفحة "أطفال مفقودة"، إن "فيسبوك" قام باختيار مبادرته المجتمعية لأول مرة فى عام 2018، ضمن تكريم ضخم حضره فى مقر "فيسبوك" فى الولايات المتحدة الأمريكية مع 115 مبادرة مجتمعية حول العالم، جميعها مبادرات خدمت المجتمع والفئات الأكثر تهميشًا، واليوم أعلن "فيسبوك" اختيارهم مرة ثانية من ضمن الأكثر تأثيرًا لعام 2020 ضمن 77 مبادرة حول العالم.
وأضاف الجبالي، أن مبادرته التى بدأها عام 2015، جاءت بمحض الصدفة، حيث قرر الإتصال بأحد الأهالى الذى كان يبحث عن نجله عبر "فيسبوك"، بعدما أعتقد أنه ربما يكون منشور مزيف لكسب المتابعات، فأتصل برقم الهاتف المرفق بالمنشور، قائلا، "سمعت صوت الأب المكلوم، الذي يبحث عن أبنه ولم أنسى صوته أبدًا". هو نفس اليوم الذي قرر فيه "الجبالي" تأسيس صفحة "أطفال مفقودة" على "فيسبوك" كمبادرة مجتمعية، تنشر صور الأطفال المفقودين للوصول إلى ذويهم.
خلال السنوات الماضية، تمكنت "أطفال مفقودة" من 2500 مفقود لذويهم، ويوضح الجبالي، أن هذا الإنجاز تم بفضل المسئولية المجتمعية لدى المواطنين، الذين ساهموا بشكل أساسى فى التعرف على أماكن الأطفال، وإعادة نشر صورهم على نطاق واسع، لتصلنا معلومات بالتعرف على أماكنهم، وهو ما يطلق عليه بقوة "السوشيال ميديا".
وأكد "الجبالي"، أن "فيسبوك" سيمنح "أطفال مفقودة" فرصة التعاون مع المتخصصين فى مجال حماية الطفل لتطوير محتوي علمي مبسط للأهالي لحماية الأطفال من مخاطر التعامل مع "السوشيال ميديا"، وذلك بعد رصد مبادرته كثير من الانتهاكات والمخاطر التى حدثت تجاه أطفال عبر التعامل غير الآمن مع وسائل التواصل الاجتماعى، وسيتم توفير هذا المحتوى بأكثر من لغة.
اليوم يتكون فريق "أطفال مفقودة" من 13 أشخاص أساسيين، و8000 متطوع فى مصر من محامين، وأطباء وصحفيين وغيرهم، و1000 متطوع حول العالم، وتطور نشاط المبادرة ليشمل البحث عن المفقودين من الأطفال وكبار السن ومرضى الزهايمر، كما تقوم "المبادرة" برصد أى انتهاكات ضد الأطفال، وتتواصل مع وزارة التضامن الاجتماعى والجهات المعنية للإبلاغ عن تلك التجاوزات.