استطاع أن يرسم البسمة على وجوه الأطفال من مرضى السرطان والقلب، يلون وجهه بألوان فسفورية مبهجة، ويغلف رأسه بشعر مستعار، فيبدو مهرجا، يرسم ابتسامات على شفاه الأطفال، يكون لها مفعول السحر فى تحسين حالتهم النفسية، وتخفيف أوجاعهم الثقيلة، لكن بعد أن طاله فيروس كورونا، أصبح فى حاجة إلى دعم المحيطين به ليتجاوز تلك المحنة.
كروان عيسى، فنان تعبيرى ومعالج نفسى، أصيب بفيروس كورونا أثناء قيامه ببعض الأعمال الخيرية لمساعدة المواطنين، منذ 14 يوما، أظهرت نتائج تحاليله، أنه يحمل الفيروس، وكان من الضرورى أن ينعزل عن عالمه الخيرى المفضل، ويبتعد عن الأطفال حتى لا يتسبب فى أذيتهم
يقول كروان: "أنا متوقف عن نشاطى الترفيهى فى المستشفيات من وقت ما انتشر الفيروس، لكن كنت بقوم بدور تانى وهو توزيع سلع وشنط أكل على غير القادرين والمصابين فى العزل، وأنا بره أخدت العدوى وده شىء مش مزعلنى ولا مخلينى ندمان، بالعكس مبسوط جداً إنى كنت سبب فى مساعدة الناس فى وقت هما كانوا محتاجين المساعدة".
حظى "كروان"، بحب واحترام الكثيرين خصوصاً الأطفال، بسبب حفلاته الترفيهية، التى كان يقيمها باستمرار داخل مستشفيات الأطفال المختلفة، حتى يساعدهم على تحسين حالتهم النفسية، حتى إن شعاره الدائم "أشوف كل أطفال مصر بلا فقر بلا مرض وخصوصاً بلا سرطان".
يرقد الآن مريضا على فراشه، لا يطلب من الآخرين سوى الدعاء له للتماثل للشفاء، واستكمال مسيرته الخيرية والترفيهية لمساعدة أطفال مصر على التعافى: "النهاردة عرفت يعنى إيه مرض، وقد إيه الأطفال بتعانى وبتصارع أمراض أكبر من قدراتهم، ولو ربنا أراد وخفيت هكمل رحلتى فى سبيل سعادة الأطفال.. ادعوا لى وبس وأنا ممتن لكل حد وقف جنبى الفترة دى".
تعليقات الفيسبوك