صور.. "شادية" 48 عاما في صيانة ماكينات الخياطة ببني سويف
"أم سعد": ورثت المهنة عن والدي وأول بقشيش لي كان قرش
داخل ورشة صغيرة لا تتعدى مساحتها 12 مترا في شارع الأتوبيس بمدينة بني سويف، تقف سيدة يبدو عليها عناء العمل، تتحرك بصعوبة وكأن مشكلة في أحد قدميها، "لأ دي حادث بسيطة من شهور والحمد لله طالما بقدر أقف على رجلي هشتغل"، هكذا استقبلتنا شادية سعد رزق الله، أو "أم سعد"، التي تبلغ من العمر 48 عاما، قضت أغلبها في العمل بتصليح وصيانة ماكينات الخياطة، والتي ورثتها عن والدهها بمنطقة شارع الأتوبيس القديم في مدينة بني سويف.
وقالت: "بالضبظ 38 عاما هي تلك الفترة التي قضيتها في العمل داخل دكان والدي، الذي ورثت عنه المهنة، منذ أن كان عمري 10 سنوات وقد بدأت العمل معه بصبي صغير حتى صنايعي قبل أن يتوفاه الله منذ 20 عاما، وما زال الدكان مفتوح لي وشقيقي، واتذكر أن أول بقشيش لي كان قرش صاغ وقد يكون قبل أن اكون صبي مع والدي، لكني اتذكر جيدا أن الشلن كان بقشيش من احد الزبائن أثناء عملي ".وأضافت : " لا توجد مهنة سهلة سواء على الرجل او المرأة، فأنا أعتبر أن مهنة تصليح وصيانة ماكينات الخياطة صعبة على المرأة والرجل وخصوصا المرأة إلا أن طول فترة العمل بها وبخاصة أنني دخلتها طفلة صغيرة، أصبحت في دمي وبالنسبة لي شيئ اعتيادي، فاليوم الذي لا امسك فيه اي ماكينة واقوم بصيانتها اعتقد أن هناك شيئا خطأ، في ظل أنني لم اتلقي اي تعليم ولا اجيد القراءة والكتابة، بل ارى انني تعلمت افضل من القراءة والكتابة".
وتابعت: "لدي 2 من الأبناء الأول ولد في المرحلة الجامعية والثانية بنت بالمرحلة الإبتدائية وزوجي عامل في أحد المدارس الخاصة بمدينة بني سويف، وأحمد الله على اسرتي الصغيرة التي تساندني ودائما في ظهري وبخاصة زوجي".أحد الزبائن لدى لدكان النصر الذي تحول إلى مشاركة في المكان فقط بين ام سعد وشقيقها والذي ورثاه عن والدهما، تقف إحدى السيدات قائلة " شادية دي دكتوره في مهنتها، بتعرف العيب وتحل اي مشكلة في الماكينة، وكل الناس بتحبها، ولها زبائنها".