سافروا قبل الحادث بيوم.. أحد أقارب غرقى شاطئ الصفا: مش هنمشي من غيرهم
تامر: كانو 8 أفراد وفي 4 بخير.. وخالتي أم الغرقى في حالة هيستريا
أحد أقارب غرقى شاطيء الصفا
بكاء وعويل وصراخ وإغماء، مشاعر متنوعة أصابت أهالي ضحايا شاطئ الصفا غرب الإسكندرية، اليوم، عقب غرق ذويهم في مياه البحر، بعد تسللهم إلى الشاطئ المغلق فجرًا، ليكملوا سلسلة حوادث الغرق التي انتشرت في الآونة الأخيرة، وسط نيران من الحزن نشبت في قلوب أهاليهم على فراقهم بتلك الطريقة المؤلمة.
شاطئ رملي طويل خال من الناس، أمام بحر واسع، أمواجه شرسة، تبتلع من يحاول أن يسرق لحظة استجمام بالسباحة في المياه، وأهالي على الشاطئ يرتدون ملابس يكسوها السواد يهرولون هنا وهناك أملًا في أن يلمحوا جثامين أبنائهم، ذلك المشهد الذي وصفه أحد أقارب الغارقين في شاطئ الصفا.
أحد أقارب الغرقى: الخبر كأنه طوبة خبطت راسنا مش مصدقينه
تامر محمد عبد العزيز، ابن خالة الغارقين الأربعة، يروى لحظات الحزن على شاطئ الصفا، الذي ابتلعت مياهه أبناء خالتيه، قبل أن يتم انتشال جثتين منهم، وتتبقى 2 آخرين، قائلًا: "قاعدين على الشاطئ ولا هنمشي ولا هننام غير لما يطلعوا".
في تمام العاشرة من صباح اليوم، جاء خبر غرق الأسرة بالكامل إلى "تامر" ليسرع بسيارته إلى الإسكندرية لمتابعة الإجراءات بنفسه، "مشيوا على إسكندرية يصيفوا امبارح بليل، مكنوش يعرفوا إنهم مش هيرجعوا.. الخبر كأنه طوبة خبطت راسنا مش مصدقينه".
8 من أفراد العائلة نزلوا إلى مياة البحر، أنقذ منهم 4 أشخاص بينما غرق 4 آخرون، على حد قول ابن خالة الغارقين، "اللي طلعوا 3 منهم بخير ولكن جاتلهم حالة نفسية من اللي حصل ومش داريين بالدنيا، وفي بنت عندها مياه على الرئة، ونزلت القاهرة وراحت مستشفى الحسين عشان تتعالج".
يصطف أهالي الغارقين على الشاطئ موزعين أنفسهم، بحيث يقف كل فردين على بعد 200 متر لمتابعة البحر، دون نوم، عسى أن تظهر الجثث في أي وقت، وأملًا في إراحة قلب والدتهم، "خالتي ولادها التلاتة راحوا في يوم واحد، وجالها حالة هيستريا ومبتكلمش حد".