مسعفون متعافون من كورونا: تجاوزنا الخطر ووقفنا مع بعض إيد واحدة
11 مصابا بكورونا بفريق الإسعاف بالإسكندرية وشفاء 9 آخرين
عيد مسعف متعافي من فيروس كورونا
"رجال المهام الصعبة.. خط المواجهة الأول لنقل والتعامل مع مصابي فيروس كورونا.. أصحاب مهنة المخاطر".. هكذا هم رجال الإسعاف فمع أول وصول البلاغ يرتدي المسعفين بدل التعقيم والماسك والجوراب ويتخذون كافة الإجراءات الاحترازية لنقل مصابي فيروس كورونا من وإلى مستشفيات العزل، مهمام صعبة يقوم بها فريق المسعفين المخصص للأزمة، وبالرغم من اتخاذ كافة الاحتياطات، إلا أن عدد المصابين بين صفوف المسعفين وصل إلى 20 مصابا حتى الآن في الإسكندرية.
التقت "الوطن" بعدد من المسعفين المتعافين من فيروس كورونا بعد عودة بعضهم إلى العمل مرة أخرى، حيث تواجدوا داخل مرفق الإسعاف بكوم الدكة ليستمروا في مهام عملهم.
أول مصاب متعافي: تجربة قاسية وهناك إصرار على تقديم افضل خدمة إسعافية
قال عيد عبده رجب، مسعف متعافي، أول مصاب بين صفوف المسعفين، إنه اصيب بعد شهر واحد من العمل ضمن فريق فيروس كورونا، لافتا إلى أنه أول مصاب حيث تم حجزه أولاً في مستشفى جمال عبد الناصر، ثم نقله إلى مستشفى العجمي، مؤكداً أن الجميع من المسؤولين كانوا معه كتف بكتف، لافتاً إلى أنه تواجد في المستشفي 11 يوما ثم عزل منزليا 14 يوما ثم عاد للعمل مرة أخرى.
وأضاف "عيد"، أنها تجربة قاسية وصعبة، لافتا إلى طبيعة عمله دائما في خطر وهناك إصرار من المسعفين على تقديم أفضل خدمة إسعافية لمصابي فيروس كورونا وإنقاذهم، مؤكدا أن الجميع يتبع كافة الإجراءات الاحترازية والسلامة.
وأكد محمود أحمد مسعف متعافي من أوائل مسعفي فريق كورونا، أنه أصيب بعد 3 شهور ونصف من العمل ضمن الفريق المسؤول عن كورونا، قائلاً: "شعرت بسخونية عملت مسحة على طول طلعت إيجابي كنت وقتها متواجد في العمل، والحمد لله لم يصيب أي أحد من أسرتي وتواجدت في مستشفي العزل بالمدينة الشبابية بأبو قير، لافتا إلى أنه سيعود عمله قريباً بعد سلبية التحاليل بعد 14 يوم عزل".
أما حسام صبحي، مسعف متعافي من فريق الكورونا، أصيب بأول يونيو، قائلا: "إن إصابته كانت في يوم 8/6 تواجد لمدة 22 يوما داخل مستشفى العجمي للعزل"، لافتا إلى أن إصابته لم تكن له فقط بل أصاب أيضاً أسرته بداية من والدته المسنة وزوجته واثنين من أطفاله الصغار، مشيراً الى أن حالة والدته كانت الأصعب في الإصابة لذلك تم نقلها إلى مستشفى العجمي.
وقال رامي أحمد ابو اليزيد، مشرف قطاع شرق في الإسكندرية، إن لديه في القطاع اصابتين تم تعافي مصاب والآخر مازال يتلقى الرعاية الصحية، لافتا إلى وجود قلق بين المسعفين بعد بدء الإصابة إلا أن الجميع كانوا متقبلين ومعنوياتهم مرتفعة وهو السبب في إتمام الشفاء بأسرع وقت.
وأوضح أن إجراءات الوقائية متبعة بشكل كامل، وهناك تعليمات قطعية من مسؤولي القطاع والهيئة بارتداء الزي الوقائي، لافتا إلى أن المعنويات مرتفعة بين المسعفين ومازال الوضع هادئ.
وأكد حسام خليل ، مشرف قطاع غرب الإسكندرية، أنه بعد الإصابة طالب عدد من المسعفين العمل بالتبرع دون أي مكافاة وطالبوا بالعمل أسبوعين أو ثلاثة ، الجميع مد يد العون من أجل العمل في فريق إصابة كورونا بعد إصابة زملائهم، فجميع رجال الإسعاف كان عندهم حب الوطن والتضحية قاموا بعمل بطولي.
مدير الهيئة: مازال العمل مستمر بنقل مصابي كورونا والمتعاملين رجعوا
وقال الدكتور محمد عرابي، مدير مرفق إسعاف الإسكندرية، إن رجالة الإسعاف هما الخط الأول لمواجهة ونقل مصابي فيروس كورونا، لافتا إلى أنه تم إصابة 20 مصابا تم تعافي 9 مسعفين والباقي في مرحلة التعافي والعزل الصحي، لافتا إلى أن الإجراءات المتبعة في حالة إصابة أي مسعف يتم إرسال سيارة من أجل إجراء المسحة وفي حال إيجابية التحليل يتم آخذ المسعف إلى الرعاية الصحية في أماكن العزل، لافتا إلى أن 90% من المصابين كانوا ضمن فريق كورونا و10% مخالطين لهم أثناء العمل.