حزن أزهري بعد وفاة الشيخ أحمد الشاذلي بسبب فيروس كورونا
الشيخ أحمد الشاذلي
سيطرت حالة من الحزن على الأزهريين بعد إعلان وفاة الشيخ أحمد الشاذلي، أحد أبرز رجال الأزهر الأشعريين، متأثرا بإصابته بفيروس كورونا.
ونعى الكثيرون الفقيد الذي توفي أثناء رحلة علمية له لدولة الشيشان لنشر الدعوة والفكر الأزهري الوسطي هناك وأصيب بفيروس كورونا، وكان قد جعل من حساباته على فيس بوك وتويتر منبرا لنشر الفكر الأزهري والدفاع عن العقيدة الأشعرية، الأمر الذي جمع حوله آلاف المتابعين والمعجبين.
وقال الدكتور أحمد القاوي، الباحث بالأزهر، إن الدكتور أسامة الأزهري خاطب المسؤولين الشيشانيين لاستعادة جثمان الفقيد وجاء في تدوينة على حسابه بموقع الفيسبوك: "في موقف أزهري نادر يدل على السمو والرفعة والمروءة قام فضيلة الدكتور أسامة الأزهرى بالتواصل مع مفتي الشيشان، لنقل جثمان فضيلة الشيخ أحمد الشاذلي بطائرة خاصة لدفنه في القاهرة، وفعلا وافقت دولة الشيشان، ومع أن الدكتور أسامة لا تربطه علاقة بالفقيد إلا أنها الأخلاق المحمدية التي برزت في الشيخ الدكتور ورحم الله الفقيد".
ونعى عدد من الباحثين والدعاة وطلاب العلم بالأزهر والأوقاف والإفتاء المصرية الفقيد فقال الباحث الشيخ عبدالسلام عبدالمنصف على حسابه على فيسبوك: "ما زالت الدنيا الفانية تفجعنا في أحبابنا وأصحابنا، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا، (إنا لله وإنا إليه راجعون)، أخي وحبيبي وصاحبي ورفيق الطلب بالأزهر المعمور ورفيق الدراسة بكلية الشريعة والقانون أحمد الشاذلي في ذمة الله. أسأل الله العظيم أن يعاملك بلطفه وواسع عفوه وأن يحشرك مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقًا".
وقال أحمد الغرباوي طالب أزهري: "سبحان الله لم أعرف الشيخ الدكتور أحمد الشاذلي الشافعي إلا من شهور قليلة من خلال قراءتي له بعض المنشورات في العقيدة ولكن رحمه الله كان عالما مؤدبا متأصلا تأصيلا علميا في مذهبه الأشعري وكان يربي طلابه على العلم والأدب وفتح الله له بابا عظيما وهو من الثقات والمتقنين في مذهب الأشاعرة، كان ينهي الخلافات بأدب وود واحترام مع خصمه الذي كان يناظره فرحمة الله عليه وجزاه عن طلاب العلم خيرا أصيب بفيروس كورونا في الشيشان فنسأل الله أن ينزله منازل الشهداء ولا نقول إلا ما يرضي ربنا وإنا لله وإنا إليه راجعون".