مرشح حزب التجمع: القائمة الوطنية جمعت حلفاء "30 يونيو".. ويمكن تكرار التجربة في "النواب"
المهندس أحمد شعبان، الأمين العام لحزب التجمع فى الإسكندرية
أكد المهندس أحمد شعبان، الأمين العام لحزب التجمع فى الإسكندرية، مرشح الحزب فى القائمة الوطنية لانتخابات مجلس الشيوخ، أن عودة المجلس للحياة النيابية من أهم خطوات الإصلاح السياسى فى مصر، وسيكون له أثر كبير على نشاط الحياة الحزبية، لما يمثله من تنوع للتيارات التى تطرح رؤاها وتعمّق فكرها، منوهاً بأن المجلس جاء تأكيداً لما وعد به الرئيس عبدالفتاح السيسى بأن تشهد الولاية الثانية له فى الحكم تنمية سياسية حقيقية.
وقال «شعبان» فى حواره مع «الوطن»، إن «هذا المجلس بيت للخبرة ونافذة سياسية للأكاديميين وأصحاب الرأى والفكر من مختلف التيارات، لترجمة رؤاهم على أرض الواقع، ومراجعة ودراسة القوانين فنياً، ومدى مطابقتها لنصوص الدستور قبل عرضها على البرلمان».
وأضاف أن تنوع التيارات السياسية فى القائمة الوطنية يثرى عمل مجلس الشيوخ ويعد تحالفاً قوياً غاب عن المشهد خلال الفترة الماضية، خاصة فى ظل التحديات التى تحيط بالوطن، مشيراً إلى أن ما يحدث حالياً من حراك يصب فى صالح بناء الدولة الحديثة بعد حالة الفوضى التى شهدتها مصر بعد ثورة يناير وما زلنا نعالج آثارها حتى الآن.. وإلى نص الحوار:
أحمد شعبان: عودة "الشيوخ" دليل على صدق وعد الرئيس بالتنمية السياسية فى ولايته الثانية
كيف ترى عودة مجلس الشيوخ للحياة السياسية؟
- من أهم خطوات الإصلاح السياسى فى مصر، وسيكون له أثر كبير على نشاط الحياة الحزبية لما يمثله من تنوع لجميع التيارات لطرح رؤاها وتعميق فكرها وتوصيل صوتها ليكون مسموعاً، وجاء تأكيداً لما وعد به الرئيس عبدالفتاح السيسى فى أن تشهد الولاية الثانية له فى الحكم تنمية سياسية حقيقية.
وما تأثير المجلس فى المنظومة التشريعية؟
- سيكون بيتاً للخبرة والحكماء وجهازاً فنياً لكل الكفاءات ونافذة سياسية للأكاديميين وأصحاب الرأى والفكر من مختلف التيارات، لترجمة رؤاها على أرض الواقع، ومناقشتها بشكل جدى بطريقة مسموعة من كل الأطراف المؤيدة والمعارضة، كما يُناط به مراجعة ودراسة القوانين ومدى مطابقتها لنصوص الدستور، حتى لا يتم الطعن عليها، حيث يتم دراسة بيئة القانون وبيان أثره على المجتمع والفئات المستهدفة منه وتهذيب القوانين قبل عرضها على البرلمان، أيضاً تقديم المقترحات لبعض اللجان والأفكار المدروسة فنياً، ودراسة الاتفاقيات الدولية التى تُعرض على المجلس وإدخال بعض التعديلات عليها إن كان بها ما يمس السيادة والأمن القومى المصرى.
تنوع التيارات فى القائمة يُثرى عمل المجلس.. والتحالف الانتخابى يحدث حراكاً يصب فى صالح بناء الدولة
هل تنوع التيارات فى القائمة الوطنية فى صالح عمل المجلس؟
- بالطبع، ويعد تحالفاً قوياً غاب عن المشهد الفترة الماضية، خاصة فى ظل الأخطار التى تحيط بمصر حالياً، وما يحدث حالياً من حراك يصب فى صالح بناء الدولة الحديثة بعد حالة الفوضى التى شهدتها مصر بعد ثورة 25 يناير 2011، وما زلنا نعالج آثارها حتى الآن.
وهل يمكن تكرار تجربة القائمة الوطنية فى انتخابات مجلس النواب؟
- نعم، هذه التجربة التى جمعت شمل حلفاء ثورة 30 يونيو يمكن تكرارها فى أى استحقاق انتخابى، وفق طبيعة كل انتخابات.
وما أسباب قلة عدد نواب الحزب فى المجالس النيابية؟
- هذا يرجع بشكل أساسى إلى ضعف تمويل الحزب، ونهدف لتخطى هذه المرحلة الفارقة فى عمر الوطن لما يواجهه من أعباء وتحديات على جميع المستويات.
ما برنامجك السياسى الذى ستعمل من خلاله فى المجلس؟
- يُعبر بالأساس عن برنامج حزب التجمع فى إبداء الرأى فى كل ما يعرض علينا من قوانين، سواء كانت مكملة للدستور أو ما يعرضه رئيس الجمهورية على المجلس لإبداء الرأى فيه، والمؤكد أن العدالة الاجتماعية ستكون حاضرة فى مقترحات مدروسة وتقديم البدائل للحكومة، للتخفيف عن المواطنين ورفع مستوى المعيشة، بما يصب فى المحافظة على السلام الاجتماعى.
وهل يسعى الحزب لقيادة المعارضة تحت القبة؟
- الحزب يعارض ليس بغرض عمل بروباجندا وشو إعلامى وأخذ لقطة يتاجر بها على المواطنين، لكنه حين يعارض ويقدم البديل الذى يحقق صالح الدولة ولا يضر المواطن، ونسعى لتقديم مقترحات تخفّف على المواطن أعباء المعيشة التى تراكمت على كاهله ونلتمس للدولة فيها العذر، فى ظل إرادة قوية لإعادة بناء الدولة بالشكل والقوة التى تليق بها.
المشاركة الانتخابية
نشارك فى انتخابات الشيوخ بـ3 مرشحين فى القائمة الوطنية ومرشح على المقاعد الفردية، نظراً لظروف هذا المجلس الذى يحتاج لعدد من الخبراء وأصحاب الكفاءة العلمية، أما مجلس النواب فسيكون مختلفاً، لأن انتخاباته تحتاج إلى تحرك الحزب ببرنامج متكامل من خلال أعضائه الموجودين فى كل المحافظات.