بالبلالين والرسم.. محمد يحول شارعهم إلى ديكور تصوير للاحتفال بالعيد
ديكور محمد في شارع السويس بعزبة النخل
زيارة سريعة إلى منطقة العتبة لشراء كميات من البلالين الملونة وأدوات الزينة والرسم، لم تستغرق سوى ساعتين من الزمن تقريبا، عاد بعدها محمد بحماس ليبدأ في تنظيف شارعهم وفحص الصالح من قطع الخشب المهملة فوق سطح المنزل لاستغلالها في رسم لوحات فنية تمهيدا لتحويل محيط منزلهم إلى مزار مفتوح لأهل المنطقة يحتفلون خلاله بعيد الأضحى الذي جاء بمظاهر مختلفة هذا العام بسبب ظروف الوباء الذي حرم الكثير من الزيارات العائلية والتجمعات الكبرى.
قبل يوم واحد من حلول ليلة العيد كسر محمد وجيرانه وأصدقائه حالة الهدوء التي كانت تسود شارع السويس الكائن بمنطقة عزبة النخل في القاهرة، بعد أن بدأ في تنفيذ فكرته المتمثلة في تنفيذ ديكور مزين بالبلالين والإضاءة واللوحات المرسومة بعبارات تهنئة بالعيد بمساعدة شقيقه الذي يجيد الرسم، "كنت عايز أحس أنا وجيراني وصحابي بالعيد بإمكانيات بسيطة متاحة"، يقول محمد أيمن صاحب الفكرة في بداية حديثه لـ"الوطن".
الفكرة جاءت إلى الشاب العشريني انطلاقا من اختلاف أجواء العيد عن الماضي، خاصة بعد أزمة كورونا التي أجبرت العديد من الأسر على التخلي عن عادات التجمع العائلية خوفا من العدوى والإصابة،"جبنا الكاوتش في الشارع والخشب القديم رسمنا عليها وصحابي ساعدوني وعملنا ديكور في الشارع الناس اتبسطت بيه لما شافته".
محمد: عملت فوتوسيشن في الشارع للأطفال والأسر جت تتفرج وتتصور
لكونه يعمل في مهنة التصوير الفوتوغرافي، أعلن محمد تطوعه لتصوير أطفال المنطقة بجانب الديكور الملون، فأقبل عليه الأطفال والشباب من كافة بيوت الشارع والشوارع المجاورة له، وبحسب روايته،"عملت فوتوسيشن للأطفال عشان يتبسطوا بالعيد".
بهجة الديكور الذي نفذه محمد وشقيقه وأصدقائه لم تكن من نصيب الأطفال فقط، بل توافد على المكان شباب الشارع والأهالي للتصوير وسط إعجابهم بالفكرة التي قرروا تكرارها كل عيد كعادة سنوية بينهم للإحساس بفرحة الأعياد.