المهندسة ميرفت.. حاضرة بصوتها في كل استحقاق دستوري من لندن
المهندسة ميرفت خليل
منذ استقرارها في العاصمة البريطانية لندن قبل 30 عاما، بات دعم مصر ونقل صورتها الحضارية هدفًا لها، عزفت قليلا عن المشاركة السياسية حين تولت جماعة الإخوان الإرهابية حكم مصر في 2013، وما إن وجدت انفراجة للخروج من عنق الزجاجة، حتى كانت من أوائل الداعمين لثورة 30 يونيو، وفي مقدمة صفوف الناخبين لاختيار رئيس بلدها الأول أعقاب الثورة، لم تترك مناسبة وطنية أواستحقاق دستوري أو زيارة للرئيس عبدالفتاح السيسي إلا وكانت أول المشاركين في الحدث، بالتصويت وحشد الجاليات، وبالترويج الأمثل لسياحة واقتصاد واستثمار بلدها الأم.
عقب اندلاع ثورة يونيو وسقوط حكم الإخوان، عزمت المهندسة ميرفت خليل، أحد أفراد الجالية المصرية في لندن ورئيس الاتحاد العام للمصريين في بريطانيا، على ألا تترك مناسبة انتخابات أو استفتاء دستوري أو تصويت برلماني إلا وتشارك فيه، خرجت لاختيار الرئيس الجديد لمصر في انتخابات الرئاسة التي عقدت عام 2014، وكان اختيارها للرئيس عبدالفتاح السيسي: "اختياري كان صائب ومن وقتها شايفة مصر بتتغير وقررت مفوتش مناسبة وطنية أو استحقاق دستوري من غير ما أشارك بصوتي في اختيار مستقبل بلدي"، قالت المهندسة ميرفت في بداية حديثها لـ"الوطن".
ميرفت: شاركت في أول انتخابات رئاسية بعد ثورة يونيو ومنذ ذلك الوقت لم أترك مناسبة وطنية
مناسبات وطنية مختلفة أدلت فيها المهندسة المقيمة بلندن، بصوتها، منها انتخابات مجلس النواب المصري 2015، وكانت أول انتخابات لمجلس النواب المصري بعد إقرار دستور 2014، والانتخابات الرئاسية عام 2018، والاستفتاء على التعديلات الدستورية في مصر في أبريل 2019: "بقيت حريصة أشارك بصوتي عشان شايفين الإنجازات اللي تخلينا نقف ورا الدولة وواجب علينا نشارك".
عودة مجلس الشيوخ، اعتبرته المهندسة ميرفت أحد التعديلات الدستورية الجيدة التي تعطي فرصة لمناقشة مشاريع القوانين التي يسنها مجلس النواب، وتعطي فرصة أكبر لعرض مشكلات في المجتمع يسعى لحلها أصحاب خبرات في مجالات مختلفة، بينهم علماء ودارسين، ما يجعل قرارات الدولة في أيدٍ أمينة، بحسب وصفها.
بعد 7 سنوات من الثورة ترى ميرفت خليل، رئيس الاتحاد العام للمصريين في الخارج، وأحد أفراد الجالية المصرية في بريطانيا، أنّ مصر طرقت كل الأبواب في المجالات كافة، والعمل قائم على قدم وساق في كل الميادين ومواجهة التحديات في كل الاتجاهات، إذ بدأ تشغيل مؤسسات الدولة بعد فترة ركود طويلة، وبدأ معها سلسلة من الإنجازات في المجالات الزراعية والصناعية والتجارية وأيضا السياسية، فاستعادت مصر مكانتها لتكون من الدول الرائدة عسكريا وسياسيا وصعدت لمرتبة متقدمة على مستوى العالم.
وأضافت خليل أنّ المصريين في الخارج اعتبروا ما يحدث في مصر منذ تولي الرئيس السيسي، إعجاز وليس إنجاز فقط، وبحسب روايتها، فمواكبة مصر للأحداث العالمية واشتراكها في عجلة التطور الدائرة، عزّز مكانة مصر عالميا، شعروا بالفخر وسط أبناء الجاليات الأخرى، لما أنجزته الدولة في مجال البنية التحتية والتعليم والصحة وفي جميع الملفات التي تم إهمالها لسنوات عديدة كملف الهجرة غير الشرعية وملف العشوائيات والإسكان وملف الطاقة وملف الفساد والتعديات على ممتلكات الدولة.