مصطفى الفقي: من لا يمارس حقه الانتخابي لا يرفع صوته لأي نقد
الدكتور مصطفى الفقي
قال الدكتور مصطفى الفقي، المحلل السياسي ورئيس مكتبة الإسكندرية، إن الظروف شاءت له أن يعمل في دولتين كبيرتين كانتا تتمتع بنظام المجلسين، في بريطانيا وهما مجلسي العموم واللوردات، وكان هو مسؤول عن الشؤون الداخلية، وهو ما جعله يحضر جلسات المجلسين، كما أنه عمل في الهند ولديهم أيضا مجلسان.
وأضاف "الفقي"، خلال اتصال هاتفي ببرنامج "الحياة اليوم"، المذاع على شاشة قناة "الحياة"، وتقدمه الإعلامية لبنى عسل، أن المجلسين يتبع الآخر، إلا أنه أحدهما يكون له الأقدمية المراسمية، أي ينظر إليه على أنه هو الغرفة الأولى التي بها المفكرين والسياسيين وكبار الشخصيات، بينما الغرفة الثانية هي الغرفة ذات التأثير، التي تحاسب مجلس الوزراء.
وأوضح أن مصر تعود إلى هذا النظام الذي تعودنا عليه قبل 23 يوليو، وهذا يعني أن مصر تؤمن بكثير من الديمقراطية، لافتا إلى أن مصر شهدت استفتاءات وانتخابات في السنوات الأخيرة رقم قياسي، ما يعني أننا نحاول إقامة دولة حديثة وعصرية وديمقراطية وتقوم على أسس حقيقية تسمح بانطلاقها للأمام".
وتابع: "أنا مؤمن بأن هذا التعبير الديمقراطي لابد أن يمارس ومن لا يؤمن بممارسة حقه الانتخابي لا يجب عليه رفع صوته بعد ذلك لأي نقد لأنه تخلف طواعية عن حقه سياسي وليس له أن يناقش بعد ذلك".