صاحب شقة سكنية في العقار المنهار: البيت وقع فوق دماغي وماليش مكان تاني
طة
على الرصيف المقابل للعقار المنهار، كان يجلس أحمد طه، صاحب الخمسين عامًا والموظف بإحدى الهيئات الحكومية، سيطرت عليه ملامح الحزن على شقته التي اختفت في لمح البصر بعدما قضى بها ما يزيد على 17 عامًا.
لم يكن بالعقار شقق سكنية سوى شقته وأخرى مجاورة لها، بينما كان بقية العقار المكون من 5 طوابق عبارة عن محلات ومكاتب تجارية، ليحكي "طه" عن لحظة الانهيار "المرعبة" بحسب تعبيره: "كنت نايم لوحدي في الشقة وعيالي كلهم برة، وفجأة لقيت البيت كله كأنه بينزل فوق دماغي ماعرفتش أعمل حاجة غير إني أقعد في مكاني، ومن حسن حظي إن الجزء اللي أنا كنت فيه ماوقعش والسلم كان موجود وأول ما الدنيا هديت نزلت تحت جري".
يحكي "طه" عن الشقة المجاورة له، والتي كان من حسن حظ سكانها أيضًا عدم وجود أحد سكانها بها: "كلهم في مصيف، وده من ستر ربنا لأن شقتهم اتدمرت خالص".
يحتوي العقار المنهار على عدد كبير من المحلات التجارية ومكاتب المحامين، بحسب قول "طه"، الذي يرى أن وضعه هو الأسوأ بين هؤلاء جميعًا: "أنا ماعنديش مكان تاني أروح أقعد فيه، وآديني قاعد في الشارع لحد أما أشوف هيحصل إيه، حتى فيه ورق مهم فوق مش عارف أطلع أجيبه".