خبير: القبض على "عزت" ضربة قاضية للجماعة الإرهابية
الإرهابي المقبوض عليه محمود عزت
قال سامح عيد خبير الحركات الدينية، إن القبض على محمود عزت ضربة قاضية لجماعة الإخوان الإرهابية، فهو رجل التنظيم الأول وأخطر المطلوبين للدولة المصرية، فهو رائد العنف والمسئول عن الكثير من أعمال العنف التي حدثت في مصر بعد ثورة 30 يونيو وقبلها.
وأضاف "عيد"، كان يطلق على "عزت" الرجل الحديدي، وهو المسيطر على التنظيم في الفترة الأخيرة، لأن فقه الجماعات يمنع إمارة ما يسمونه بـ"الأسير" أي لا يجوز أن يكون محمد بديع هو المرشد حاليًا، لذلك فالقبض على عزت أمر مثير جدًا، في تاريخ المعركة الدائرة من جماعة الإخوان ضد المجتمع المصري.
وتابع، كان عزت مصدر التماسك النسبي والهش لجماعة الإخوان خلال الفترات الأخيرة، فهو القائم بأعمال المرشد، والقبض عليه يعتبر مصدر انقسام كبير داخل الجماعة الإرهابية، حيث ستشهد عملية تعيين قائم جديد بأعمال المرشد انقساماً كبيرًا جدا، ما يمثل ضعف أكثر وأكبر وأعمق للجماعة، خاصة أنهم جميعًا يتهمون بعضهم البعض باتهامات مالية وأخلاقية، ما سيعمق الخلاف.
وقال إبراهيم ربيع، القيادي الإخواني السابق، إن القبض على محمود عزت هدية عاشوراء من الداخلية للمصريين، وهي من أعظم الهدايا التي يمكن تقديمها لشعب تحمل الكثير من الأذى من هذه الجماعة الضالة.
وأضاف، أن القبض على عزت به رسائل عدة، الأولى: رسالة إلى القيادات الإرهابية وعناصرها، سنلاحقكم أينما كنتم وسنخضعكم للعدالة وستنالون جزاء إجرامكم، فقد قام الأمن بخطة خداع كبرى للتنظيم وسرب معلومات أن عزت موجود بقطاع غزة حتى يتحرك كما يريد ويتم ضبط شبكة العلاقات التي يديرها "عزت"، وكان تحت الملاحقة والمتابعة طوال الوقت وحينما انتهى دوره تم ضبطه، وذلك بعد أن رسم خريطة معلوماتية بتحركاته هو وجماعته في الداخل والخارج.
وتابع: "قلت مرارا وتكرارا أنه بمدينة التجمع، لعلمي بدماغ التنظيم فضواحي التجمع وعرة جدا ومن الصعب تتبع أحد بها، إلا أن أكبر كنز معلومات بالجماعة تم تتبعه والوصول إليه".
وأوضح أنه يمكننا القول إنه تم القبض على آخر عنقود القطبي في التنظيم الإجرامي، وهو ما سيصيب التنظيم باليأس والاحباط وسيفجر المشاكل من الداخل وستبدأ عملية توزيع الاتهمات بين القيادات والشباب، وبدأ قيادات التنظيم النائمة على سرير المخابرات في بريطانيا محاولة ضرب النجاح المصري واداعاء أن القبض عليه كان صفقة وهذا لضرب الثقة في جهازنا وتسكين قواعدهم، لابد أن يتم تسكين هذه القواعد، وسيقولون أن نظام أردوغان هو من سلمه ليبدأ صفحة جديدة مع مصر وكل هذا كلام فاضي، وستبدأ الجزيرة في ترويج مثل هذه الخرافات.