من "دوجلاس" صفوت لـ"شنب" البلتاجي.. الإخوان فشل مستمر في الهروب
محمود عزت
عُرف عن قيادات جماعة الإخوان الإرهابية، أنهم يختارون أماكن اختباءهم بعناية فائقة للهرب بعيدًا عن أعين الشرطة، أو حتى أماكن الاشتباه والمداهمات، ففي محيط وزارة الداخلية اختار محمود عزت القائم بأعمال مرشد جماعة الإخوان الإرهابية فيلا للاختباء فيها حتى ألقي القبض عليه فجر اليوم، ما دفع البعض للحديث عن امتلاكهم للحس الأمني.
وبذات الطريقة اختار محمد بديع مرشد جماعة الإخوان عقارًا فخمًا على بعد 400 متر من خيام اعتصام "رابعة"، يحمل رقم (84)، تحيط به مؤسسات عسكرية من عدة جوانب، اختبأ "بديع"، في العمارة الفارهة التى جرى القبض عليه فيها، وتقع في منطقة متميزة من شارع الطيران، وتتكون من 10 طوابق، في كل منها 6 شقق لا تقل مساحة الواحدة عن 135 متراً، وللعقار جراج خاص، ومدخل رخام، يرى سكانه من النوافذ ميدان رابعة العدوية بأكمله.
وليلة القبض عليه داهمت قوات الأمن الشقة 905، في الدور التاسع من العمارة 84، المملوكة للدكتور حازم منصور فاروق، القيادي الإخواني، ففي تمام الساعة 1:50 دقيقة دخل نحو 50 فرداً من قوات الشرطة إلى العمارة، وصعدوا إلى الطابقين التاسع والعاشر حيث توجد شقتين للدكتور حازم فاروق منصور، طبيب الأسنان، والمعروف أنه قيادي إخواني، وطرقت الشرطة أبواب شقق الدور التاسع بأكملها، طلبت الكشف عن هوية السكان داخلها، واطلعت على بطاقات الرقم القومي للسكان داخل كل شقة، وبعدها بدقائق ألقت القبض على مرشد الإخوان بصحبة المتحدث لحزب الحرية والعدالة.
وفي ترسا بمنطقة أبو النمرس بالجيزة اختار القيادي البارز محمد البلتاجي مخبأه، بصحبة خالد الأزهري وجمال العشري في أحد المنازل بقرية أبو مسلم، حيث كان البلتاجي يتردد على منازل لرموز الجماعات الإسلامية بقرية أبو مسلم القريبة من "ترسا"، والتي شهدت مذبحة الشيعة التي وقعت في عام حكم الإخوان للبلاد.
البلتاجي كان يتردد ما بين قريتي "ترسا" و"أبو مسلم"، بعدما غير من معالم وجهه وحلق شاربه، وشاهدت المصادر السرية البلتاجي أثناء تردده على منزل بالقرية، فجرى التنسيق مع الأمن الوطني، وإعداد حملة أمنية مكبرة حاصرت المنزل، وجرى اقتحامه، حيث تبين وجود خالد الأزهرى وجمال العشرى برفقته، وتم ضبطهما.
أما القيادي صفوت حجازي فغير من ملامح وجهه واستقل سيارة للهرب إلي ليبيا، وقبل مدخل واحة سيوة بمرسى مطروح في كمين نصبته القوات المسلحة ألقي القبض عليه.
وظهر صابغاً شعره وحالقاً لحيته "دوجلز"، وتبين أنه كان مختبئاً بأحد الأماكن بصحبة محامٍ، وأن أحد الأكمنة التابعة للقوات المسلحة المتمركزة قبل مدخل واحة سيوة بمطروح، وتحديداً قبل مدخل واحة سيوة بـ21 كيلومتراً، قد اشتبه في سيارة، وبعد إيقافها لفحص هوية مستقليها تبين أن من بينهم الداعية صفوت حجازي.
واستهدفت مأمورية من قطاع الأمن العام، والأمن الوطني، حجازي في عدة أماكن بمدينة نصر، إلا أن معلومات أكدت وجوده في منطقة سيوة بمطروح، وجرى استهداف المكان وضبطه.