قتيل في اشتباكات بين مؤيدي ومعارضي ترامب: الانتخابات تقترب
عنصر من الشرطة الأمريكية
مع اقتراب الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقررة في نوفمبر المقبل، والتي يتنافس فيها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن الحزب الجمهوري ومنافسه عن الحزب الديمقراطي جو بايدن، توترت الأجواء بين الجانبين، سواء في التصريحات والاتهامات المتبادل بين الجانبين، كما توترت الأجواء بين مؤيدي ترامب وبين معارضيه في عدد من الولايات.
ومساء أمس السبت، لقي شخص حتفه رميا بالرصاص جراء اشتباكات بين محتجين من جماعات متناحرة في مدينة بورتلاند الأمريكية، وذلك بعد دخول قافلة من مناصري الرئيس دونالد ترامب إلى المدينة.
وكانت بورتلاند شهدت مظاهرات عقب مقتل أمريكي من ذوى البشرة السوداء يدعى جورج فلويد في مينيابوليس في ولاية مينيسوتا، على يد شرطي أبيض يدعى ديريك شوفين يبلغ من العمر 44 عاماً في 25 مايو الماضي، والذي قام خنق فلويد عبر الضغط على قبته لقرابة 9 دقائق، وأثارت معاناة فلويد التي تم توثيقها بهواتف محمولة وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي في كافة أنحاء العالم، حركة احتجاجية غير مسبوقة منذ عقود في الولايات المتحدة.
وذكرت وسائل إعلام أن مناوشات اندلعت في شوارع بورتلاند بعد أن دخلت مجموعة من السيارات المدينة كجزء من القافلة المؤيدة لترامب، مما أثار غضب المحتجين المناهضين للرئيس الذين حاولوا عرقلة المسيرة.
وجاء ذلك قبل أشهر قليلة تفصل الساحة السياسية الدولية على حدث مهم يحدث كل 4 سنوات لاختيار رئيس أقوى دولة في العالم، الولايات المتحدة، ويتنافس في الانتخابات الرئاسية الأمريكية لهذا العام الرئيس الحالي دونالد ترامب عن الحزب الجمهوري ومنافسه جو بايدن عن الحزب الديمقراطي.
وذكرت شرطة بورتلاند على موقع التدوينات القصيرة "تويتر"، أن "تجمعا سياسيا جرى بوسط بورتلاند. ووقعت بعض حالات العنف بين متظاهرين ومتظاهرين مناوئين، وأضافت: "تدخل رجال الشرطة وقاموا باعتقالات في بعض الحالات".
https://twitter.com/i/status/1299918669208715264
ونقل فرع محلي لقناة "إن.بي.سي" الأمريكية، عن الشرطة قولها إن شخصا لقي حتفه في إطلاق نار. ولم تتوافر تفاصيل عن هوية القتيل.
وأمس الأول الجمعة، أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قبوله ترشيح الحزب الجمهوري لخوض انتخابات الرئاسة المقررة في نوفمبر المقبل، وقال أمام حشد في الحديقة الجنوبية للبيت الأبيض، إنه واثق بشدة من إمكانية تولي المنصب 4 سنوات أخرى، منتقدا منافسه بايدن، وقال إن الديمقراطيين سيدمرون الحلم الأمريكي وسيجلبون الفوضى العنيفة.
وفي 19 أغسطس الجاري ، رشح الحزب الديمقراطي رسميا خلال مؤتمره العام، جو بايدن نائب الرئيس السابق، باراك أوباما لخوض انتخابات الرئاسة الأمريكية، وحصل بايدن على أكبر عدد من أصوات الوفود الحزبية من ولايات وأقاليم البلاد خلال مؤتمر الحزب العام الذي انعقد بشكل افتراضي بسبب كورونا المستجد "كوفيد 19".
وكان عشرات الآلاف من الأشخاص، تظاهروا أمس الأول الجمعة، في واشنطن احتجاجاً على العنصرية، للمطالبة بإصلاحات عميقة تحقق المساواة وبإنهاء أعمال عنف الشرطة ضد الأقلية "الأفرو-أمريكية" في الولايات المتحدة، مرددين هتاف "كفى".
وفي ذكرى مرور 57 عاماً تماماً على خطاب زعيم حركة الحقوق المدنية مارتن لوثر كينج "لدي حلم" في 28 أغسطس 1963، تجمع هؤلاء المتظاهرون تحت شعار "ارفعوا ركبتكم عن رقابنا"، وفقا لما ذكرته شبكة "يورو نيوز" الإخبارية الأوروبية.
وتحدثت يولاندا كينج "12 عاماً" حفيدة مارتن لوثر كينج أمام المتظاهرين عن "المساواة الحقيقية"، وقالت: "نحن الجيل الذي سيفكك العنصرية الممنهجة نهائياً".
وبتأثر شديد، شكر فيلونيز شقيق جورج فلويد، والذي أثار مقتله على يد شرطي أبيض في مينيابوليس في ولاية مينيسوتا، احتجاجات واسعة في الولايات المتحدة وفي عدد من الدول، المتظاهرين على تعبئتهم. وقال باكياً "كنت أتمنى أن يكون جورج معنا هنا اليوم ليراكم"، قبل أن يضيف بتفاؤل أن "التغيير يحدث لأننا نطالب به".
وقام عشرات آلاف المتظاهرين بتكريم فلويد ، أمس الاول الجمعة، في واشنطن في مسيرة ضد العنصرية وعنف الشرطة، بعد 57 عاماً من خطاب مارتن لوثر كينج الرمزي الذي يقول فيه "لدي حلم".