جدل حول استخدام مدرس لحيوانات في شرح علم النفس: دعم الإبداع بشروط
المدرس محمد رضوان مدرس علم النفس
مسرحية أو قرد وكلب، أدوات يستخدمها بعض المدرسين، في التدريس للطلاب، في محاولة لتبسيط المناهج وتقديمها بشكل متطور، ورغم أن الأمر تكرر في العديد من الوقائع، إلا أنه لا يزال محل جدال، ما بين هل هذه الطرق لمساعدة الطلاب على الفهم؟ أم أنها حيلة وطريقة لجذب الطلاب للدروس الخصوصية، خصوصًا بعد انتقاد الإعلامى وائل الإبراشى تلك الطرق في التدريس، واعتبارها طرقا غير مقبولة، من أجل جذب أكبر عدد من الطلاب فى الدروس الخصوصية.
محمد رضوان: التجارب كلها من داخل المنهج وأتمنى دعمها لتعمم للطلاب
"الأسلوب مش جديد، ومش أول مدرس يبسط المنهج لطلابه".. هكذا يقول محمد رضوان في حديثه لـ"الوطن"، حيث يرى أنه يقدم لطلابه تجارب يراها بعينه، وهي أساليب قديمة تعلم بها ويجريها منذ 10 سنوات، ولا يزال يطور من نفسه، محافظا على الإطار التربوي، وحريصا على تقديم التجارب من داخل المنهج لتسهل على الطلاب.
ويرى المدرس الذي شاهد مسرحية "صراع الفلاسفة" وقت كان طالبا في الثانوية العامة، أنه يدرس مسرحة المناهج ويدخل طرقا مبتكرة للوسائط، لتسهيل على الطلاب، دعما للاتجاه التعلمي الحالي، باعتماد الطرق المتبكرة من أجل طالب يعتمد على الفهم والاستيعاب وليس الحفظ، مشيرا إلى أنه قدم الفيديوهات إلى إدارة غرب القاهرة التعليمية للنظر فيها، وإمكانية عرضها على وزارة التربية والتعليم، لوضعها في المنصة الإلكترونية لوزارة التربية والتعليم، التي تعتمد على الشرح بالتجربة والتعليم أون لاين.
وليد هندي: يجب الاتجاه لطرق التعلم الحديث ولكن بإشراف تربوي
نظريات علم النفس المتعددة وتطبيقها بكل ،حرفية بما يتماشى مع معطيات العصر والتكنولوجيا المتطورة التي تركز على المفهوم العام للشخصية والعمل على بنائها، من الأسس التي يجب أن يبنى عليها التعليم في الوقت الحالي.
هكذا يقول وليد هندي الاستشاري النفسي، الذي يؤكد ضرورة تنمية مهارات الاتصال أو التواصل، وتنشيط العمليات العقلية المتقدمة كالفهم والإدراك والتخيل، واستخدام المجسمات والاستعانة بالكائنات الأخرى التى تعيش في البيئة الاجتماعية، كالحيوانات الأليفة ومسرحة المناهج والتربية المتحفية والتعليم بالنمذجة، والمحكاة لتجارب أخرى.
كل تلك الأدوات المستخدمة في علم النفس التربوي وغيرها، أثبتت كفاءتها وفعاليتها في بناء شخصية الإنسان، وتقديم طالبا عصريا لديه قدرة على مجاراة متطلبات العصر، بل يصبح إنسانا مكتمل في كل الجوانب الشخصية، لديه شعور بالكفاءة النفسية والرغبة المؤكدة في مواصلة النجاح، ومجابهة العديد من الصعب.
"التعليم والتعلم" مصطلحات تطرق إليها هندي، في حديثه لـ"الوطن"، عند حديثه عن طرق التدريس المختلفة، موضحا أن علم النفس التربوي، يدعم طرق التعلم الحديث، نظرا للإيجابيات الكثيرة من تنوع طرق التدريس، واستخدام أساليب علم النفس التربوي، في بناء شخصية الطالب من خلال تجسيد التجارب، ولكن يجب أن تستخدم بحرفية وطرق وأساليب علمية مقننة، خاضعة للإشراف التربوي من متخصصين، حتى لا تخضع للاجتهاد الفردي والجنوح والشطط، حيث إنها يحدوها عدة محددات قيمية وخلقية وتربوية، تختلف من مجتمع لمجتمع، حسب منظومة قيمية وأخلاقية وتربوية.
وعن شرح طريقة المدرس محمد رضوان من خلال التجارب يفرق هندى في حديثه لـ"الوطن"، بين التعليم والتعلم حيث يركز التعليم على الحشو والتلقين والتركيز، على قدرة عقلية واحدة أو اثنين على الأكثر، وهما الاسترجاع والاستذكار، أما التعلم فهو ما يركز أو يستهدف جميع جوانب الشخصية، وتنمية المهارات الذاتية، من خلال التجربة وتنمية كل المهارات الشخصية.
ويدعم هندى، طرق التعلم الحديثة، لكنه ناشد القائمين على العملية التعليمية سواء التربية والتعليم أو النقابة العامة للمعلمين، بوضع ميثاق شرف أخلاقي، لكل من يمارسون التدريس، والعمل على وضع عقوبات رادعة لمن يتجاوز ذلك، ويعبث بقدرات الطلاب، ومن الممكن أيضا وضع برتوكول تعاون بين وزرة التعليم والنقابة العامة للمهن التعلمية والمجلس الأعلى للإعلام، حتى تتم السيطرة التامة على الظاهرة، ما بين دعم للنماذج الجيدة، رصد ومنع النماذج الشاذة التي تسير وفقا لاجتهادات شخصية، مؤكدا ضرورة التطوير في ملف التدريس لكن وفقا لمعايير معينة ومنظومة القيم.
هجوم وترحيب في حلقة واحدة
موقف متباين كان من ضيفي الحلقة، حيث شكر الدكتور حسن شحاتة الخبير التربوي وأستاذ المناهج، المدرس الذي استخدم وسائط، هي بالفعل داخل المنهج، حيث أنه شرح القانون الشطري وقانون الاستقصاء بنفس طريقة العلماء الذين طبقوه على الحيوانات، بالفعل في أُناء اكتشاف النظرية، وهي قوانين علمية استخدم، مفيدة للطلبة حال كانت مقدمة الشح وتستخدم في مجالها، مستعرضا شروط استخدام الوسائط لتسهل المناهج أن تكون تستخدم لتوظيف الصور لمجسمات أو نقل مواقف حية أو تنفيذ تجربو أو مسرحة المناهج على أن يكون الوسيط التعليمي مرتبط بالموضوع، وبسيط وغير مكلف وقابل للتنفيذ ويسهل على الطالب.
أما الدكتور حسام النحاس، أستاذ الإعلام بجامعة بنها، قال خلال الحلقة، إن طريقة محمد رضوان، تعد "قمة المهزلة"، ولا علاقة لها بمناهج التدريس وطريقة شرحها، بل إنها فقرة تصلح داخل السيرك القومي أو مسرح مصر: "مشهد عبثي وفوضوي" مضيفا أن هذا المعلم يتعامل مع الطالب على أساس إنه "ذبون"، ومصدر لجمع الأموال ولذلك يعتمد هذه الطريقة غير المقبولة من أجل الدعاية له والحصول على أكبر عدد من الطلاب، ميرا إلى أن ما يقوم به معلم علم النفس، من قبيل الإفلاس العلمى، لذلك يعتمد على طريقة لا يصح عرضها إلا داخل "السيرك".