كورسات "أون لاين" لطلاب الدبلومة الأمريكية استعدادا لامتحان الـ"act"
سالى حمدى
"كورس مجانى لامتحان الـ act على تطبيق زووم".. إعلان بات منتشرا خلال الأيام الأخيرة، على جروبات طلاب الدبلومة الأمريكية جريد 12، المعادلة للثانوية العامة، وذلك عقب قرار وزير التربية والتعليم بشأن إلغاء محاولة (امتحان) أغسطس، فور إعلان الجهة المسئولة عن الدبلومة "الكوليدج بورد" بتسريب الإمتحان داخل مصر، مما أثار جدل بين الطلاب وأولياء الأمور، ومن ثم استبدال امتحان الـ "sat" الورقى بامتحان الـ " "act الإلكترونى، وبذلك سيتزيد المنهج المقرر داخل الامتحان، مما دفع الطلاب للالتحاق بالكورسات "الأون لاين" على تطبيق "زووم".
"ما عندناش مشكلة نمتحن إلكترونى وناخد كورسات، المهم السنة دى تعدى".. بهذه الكلمات بدأت منال عطية، طالبة بالدبلومة الأمريكية جريد 12، من سكان منطقة مدينة نصر، عند حديثها عن إعلانات الكورسات التى أصبحت منتشرة على جروبات "الواتس آب"، خلال هذه الفترة، بعد الإعلان عن إمتحان الـ ""act، فتقول: "البديل ده أنسب حل للمشكلة، وكمان فرص تسريبه قليلة"، مضيفة أنها تخشى أن يتم تأجيل هذه المحاولة مرة أخرى، مما سيصعب من التحاقها بالكلية: "قدمت فى كورس على تطبيق زووم مجانى، وبحضره كل يوم الساعة 10 الصبح".
من جانبه يقول أحمد عطية، طالب بالدبلومة الأمريكية جريد 12، يقطن بمنطقة عين شمس، أن مؤسسة "الكوليدج بورد" هى المسئول الأول عن تسريب الإمتحانات، لعدم إتخاذها أى إجراء عقابى لللمتسببين فى التسريب خلال الأعوام الماضية: "الطلاب بدأوا يحجزوا فى مراكز الكمبيوتر عشان الإمتحان، وربنا يسهل وتم على خير "، مضيفا أنه قام أيضا بحجز المحاولة فى أحد مراكز الكمبيوتر، وإشترك بكورس على جروب بتطبيق "الواتس آب": "الجروب بيكون فيه مراجعة على المنهج الزيادة، وبيكون فيه امتحانات كمان".
لم يختلف الوضع كثيرا عند أولياء الأمور الذين بدأوا فى البحث عن كورس جيد لإلحاق أولادهم به، كى يتمكنوا من إجتياز المحاولة، فتقول سالى حمدى، فى آواخر الثلاثينات، ربة منزل، إحدى سكان منطقة حدائق الأهرام، وولى أمر لأحد طلاب المرحلة الثانوية بالمدارس الإنترناشونال، أنها قامت بحجز كورس لإبنها فى أحد الكورسات "الأون لاين"، كى يتذكر المنهج ويكون مستعد للمحاولة الأخيرة، التى تترتب عليها مجموعه النهائى بالدبلومة: "طبعا امتحان الـ act بديل أفضل لإنه مش هيتسرب، لكن محتاجين مراكز كمبيوتر للولاد يمتحنوا فيها".مضيفة أنها ترى أن الدبلومة لن تتعامل معاملة الثانوية العامة، والدليل على ذلك هو تسريب الإمتحانات كل عام.
من جانبه يامن الشامى، مهندس، وولى أمر لطالب بمرحلة الدبلومة الأمريكية جريد 12، بإحدى المدارس الإنترناشونال، يقول أنه لابد من إستلام الحكومة المصرية للإمتحانات من مؤسسة "الكوليدج بورد" وتوزيعه، دون الإعتماد على أى وسيط غير حكومى أو مسئول، تجنبا لتكرار عملية التسريب: "مشكلة الإمتحان الإلكترونى إن عدد مراكز الكمبيوتر قليل"، مضيفا أنه من المحتمل أن يكون للمدرسين يد فى عملية التسريب مقابل دفع مبالغ طائلة، لذلك يجب تتبع إجراءات وصول الإمتحان لمعرفة المتسبب الرئيسى، مع ضرورة تأمين الإمتحان الإلكترونى: "السنة دى سنة غريبة بكل المقاييس، وبنتمنى إن ولادنا يخلصوا منها".