أولياء أمور طلاب الدبلومة الأمريكية عن مصروفات "المحاولات": لازم ترجع
سالى حمدى
شكى عدد من أولياء أمور طلاب مرحلة الدبلومة الأمريكية "جريد 12"، من عدم استرداد قيمة المحاولات، أو "اختبارات" الـ"ACT"، والتي كان من المفترض تأديتها خلال الشهور الماضية، بداية من مارس حتى أغسطس، ولكنها أُجلت وأٌلغيت في نهاية الأمر من قبل وزير التربية والتعليم، عقب إعلان الجهة المسؤولة عن الدبلومة "الكوليدج بورد" عن تسريب الامتحان داخل مصر، واستبداله بامتحان الـ"ACT"، مشيرين إلى أن قيمة المحاولة الواحدة تصل إلى 1600 جنيه، وأنهم يرغبون فى إستردادها في أقرب وقت ممكن، قبل نهاية العام الدراسي الحالي.
"مفيش حد بيجيب سيرة مصروفات المحاولات، على الرغم إننا لينا حق أكتر من محاولة".. بهذه الكلمات بدأت سالي حمدي، في أواخر الثلاثينات، ربة منزل، وإحدى سكان منطقة حدائق الأهرام، وولي أمر لأحد طلاب المرحلة الثانوية بالمدارس "إنترناشونال"، حديثها عن عدم استرداد مصروفات المحاولات من قبل المدرسة حتى الآن.
وذكرت "مفروض ليا حق مصاريف محاولتين من اللى اتلغوا، ولسه مش عارفة هيرجعوا لى ولا لأ"، مضيفة أن قيمة المحاولة الواحدة تصل إلى 99 دولارًا، أي 1600 جنيه مصرى.
وأوضحت "سالي" أنها بعد إلغاء محاولة مارس، تواصلت مع المدرسة لتعرف مصير مصروفات المحاولة، فأبلغوها إن المحاولة ستُعاد فى شهر يونيو، غير أنها أُلغيت هى الأخرى: "كنا بندفع الفلوس على أمل إن ولادنا يمتحنوا، ويحسنوا مجموعهم عشان الكليات".
وأنهت "سالي" حديثها: "محتاجين نعرف الفلوس دي مصيرها إيه، قبل السنة ما تخلص".
من جانبها يقول يامن الشامي، مهندس، وولى أمر لطالب بمرحلة الدبلومة الأمريكية "جريد 12"، بإحدى المدارس "إنترناشونال"، إنه تواصل مع المدرسة أكثر من مرة، لمعرفة متى ستُرد قيمة مصروفات المحاولات الملغاة، لكنهم في كل مرة كانوا يؤجلون الموعد لوقت آخر: "الفلوس دي من حقنا ولازم ترجع، مش كفاية إن ولادنا مش عارفين يمتحنوا".
وأضاف أن ابنه تعرض هذا العام لضغط نفسي كبير بسبب تلك التأجيلات وإلغاء آخر محاولة: "الطلبة السنة دي شافوا أيام صعبة، ونفسنا السنة دي تعدى على خير".
وتابع "الشامي"، أن هناك قيمة 3 محاولات لم يستردها حتى الآن: "السنة دي غريبة بكل المقاييس، ومش عارفين أخرتها إيه".
ولم يختلف الوضع كثيرًا عند هنية علاء، 43 عامًا، ربة منزل، من سكان منطقة مدينة نصر، وولي أمر طالبة بالدبلومة الأمريكية "جريد 12"، إذ تبقى قيمة المحاولة الأخيرة التي أُلغيت مؤخرًا، ولم تستردها حتى الآن، فتقول: "وقت ما بيطلبوا الفلوس ما بيستنوش عليها، لكن فلوسنا احنا مفيش كلام عنها"، مضيفة أن قيمة المحاولة مرتفعة، ويجب على المدرسة أن تستردها لأولياء الأمور، خاصة فى حالة عدم وجود ابن آخر بالمدرسة: "معنديش ولاد تاني فى المدرسة عشان أسيب الفلوس تتحولهم السنة الجاية، عشان كده لازم أستردها في أقرب وقت ممكن".