أبناء طبيب الغلابة يسلمون عيادته لصاحب العقار بعد 50 سنة خدمة للبسطاء
نجل طبيب الغلابة: خايفين حد يستغل اسم الدكتور عشان يكسب مرضى
الدكتور محمد مشالي
طوال مدة 50 عاماً لم تغلق عيادة طبيب الغلابة الدكتور محمد مشالي أبوابها أمام المرضى الذين يبحثون عن طبيب بأسعار قليلة، حتى أغلقت أبوابها قبل عدة أشهر، أمام المرضى، بعدما توفي، بعد حياة طويلة قضاها في تلبية احتياجات المرضى المترددين على عيادته بمدينة طنطا في محافظة الغربية.
وليد مشالي، نجل طبيب الغلابة الدكتور محمد مشالي، يروي لـ"الوطن"، أنه اتفق هو وأشقاؤه على إنهاء مسيرة عيادة والدهم، التي ظلت تفتح أبوابها سنوات طويلة، بإعادة الشقة إلى مالك العمارة، إذ كان الطبيب الراحل مستأجرًا للعيادة.
وتابع وليد مشالي أن الأسرة كانت تتمنى أن يتولى العيادة طبيب يكمل مسيرة الدكتور محمد مشالي بعلاج المرضى بأسعار رمزية، موضحا أن أكثر من شخص عرض العمل في العيادة بأسعار رمزية، لكن "خايفين يكون حد عايز يستغل اسم الدكتور عشان يكسب مرضى وبعدين يغلي الأسعار".
وأكد نجل الطبيب الراحل أن قرار استمرار العيادة مسؤولية كبيرة خاصة في ظل عدم تخرج أحد أبناء مشالي من كلية الطب، مشيرا إلى أنه خلال الفترة المقبلة ستتم إعادة العيادة إلى المالك.
توفي الدكتور محمد مشالي المعروف بطبيب الغلابة، في يوليو الماضي، وذلك بسبب هبوط مفاجئ في الدورة الدموية، ولم ينقل إلى المستشفى، وكانت عيادته في محافظة الغربية، يكشف فيها على مرضاه بتذكرة سعرها لا يتجاوز الـ10 جنيهات.
وتدرج "طبيب الغلابة" في المناصب داخل مستشفيات محافظة الغربية، فشغل منصب مدير مستشفى الأمراض المتوطنة ثم مديرا لمركز طبي "سعيد" في طنطا حتى خروج على المعاش في 2004، ولديه 3 عيادات في مدينة طنطا، بجوار مسجد السيد البدوي، والثانية في قرية محلة روح، والثالثة في قرية شبشير الحصة، بمركز طنطا. وفي تصريح سابق لـ"الوطن"، أوضح انباء طبيب الغلابة أنهم لم يستقروا عن موقفهم تجاه العيادة، فابناء مشالي جميعهم يعملون في مجالات بعيدة عن الطب.