تشكيليون مستعدون لإعادة فتح المعارض بإنتاج مضاعف: متنفس من الضغوط
جانب من معرض فني سابق
عودة المعارض الفنية، النبأ الذي زفه بيان رئاسة مجلس الوزراء في بداية الموسم التشكيلي الذي يبدأ في أوائل سبتمبر من كل عام، حمل العديد من البشائر لعودة النشاط لقطاع الفنون التشكيلية الذي ظل ينتج لوحات وإبداعات بريشات معظم رواده في مصر، حيث تزايد الإنتاج بين الفنانين وعاد الترتيب للمعارض بعد توقف دام عدة أشهر ضمن الإجراءات الاحترازية للتفشي لفيروس كورونا المستجد.
كمال: فترة الحظر كانت مثالية للإبداع
رغم إن الفنان التشكيلي والناقد الفني محمد كمال، يعد واحد من آخر الفنانين الذي عرضوا أعمالهم للنور قبل فترة الإغلاق في الفترة من 3 مارس لـ13 مارس، إلا أنه يستعد لامتداد معرضه بآخر مقبل حيث وجد في فترة حظر التجوال والعزل الصحي مجالا للإبداع حيث أنجز كتابا نقديا كاملا والعديد من اللوحات لاستكمال معرضه "ينابيع النور".
"التجارب الفنية لا تتوقف مرة واحدة، وموضوع معرضي كان (ينابيع النور) والمقصود هنا النور الداخلي و نور الروح، وطوال فترة كورونا كانت أعمال الفنية استكمال للمعرض، بحسب كمال لـ"الوطن" حيث يرى فترة الحظر كانت مثالية للإبداع خصوصا وتجربته كانت لا تزال تحتمل التطورات التقنية والشكلية، مع الاحتفاظ بالشكل والمضمون.
"كمال" الذي يرى أن "رأس ماله الروقان" اعتمد على هدوء الحظر لينتج أعمالا مختلفة، ورغم التطورات التي شهدها العالم جراء تفشي فيروس كورونا المستجد إلا أنه لم يتأثر بالقلق المحيط وكان يشعر بأمان جراء الإجراءات العاقلة التي حملت الانضباط والرجمة من جانب القيادة السياسية في التعامل مع الأزمة.
ويرى "كمال" أن عودة الأنشطة الثقافية تعد إعادة لرئة الإضافية لمصر المتمثلة في قوتها الناعمة من معارض ومتاحف وفنون مختلفة وهي رئة مهمة لدعم حركتها الثقافية والإبداعية.
أبو المعاطي: المعارض التشكيلية عموما تشبع جانبًا وجدانيًا وبصريا لدى المتلقي
الدكتور حمدي أبو المعاطي الفنان التشكيلي، رئيس قطاع الفنون التشكيلية، يعمل على معرضا من المقرر عرضه خلال الموسم التشكيلي الحالي، يرى أن فترة كورونا كثفت من الإنتاج وإعادة فتح المعارض الفنية مع بداية الموسم التشكيلي شيء إيجابي ومحفز للفنانين مع الاحتفاظ بكافة الإجراءات الوقائية، التي من شأنها حماية الفنانين والجمهور داخل قاعات العرض.
الفنان الذي ضاعف إنتاجه خلال فترة الحظر، يرى في حديثه لـ"الوطن" أن المعارض التشكيلية عموما تشبع جانبًا وجدانيًا وبصريا لدى المتلقي، وتساهم في التنفيس عن الضغوط خصوصا في الفترة الحالية، ما ينعكس على كل المهتمين بالفن التشكيلي، ورغم إنجازه قدرا كبيرا من معرضه المقرر الإعلان عن موعده خلال الموسم الحالي إلا أنه لم يضع له اسما بعد حيث إنه كان ينتظر إنهائها، متابعا أن انتاجه تضاعف في فترة كورونا نظرا للتفرغ وأن الفن التشكيلي فن ذاتي لا يعتمد على وجود أشخاص ما دعم الإنتاج.