مدرسون عن الإعفاء الضريبي: خطوة جيدة لتحسين الوضع
فهيم: وضع المعلم سيئ جدا لكن تلك القرارات نري من خلالها مستقبلا مشرقا
قدري
"المعلم والطبيب يقومان بأقدس مهمة وهى خدمة الإنسان".. بتلك العبارات الموجزة عبر الرئيس عبدالفتاح السيسي عن اهتمامه بتلك الفئة والعمل علي تحسين أوضاعها في الفترة المقبلة بعد أعوام من المعاناة التي لازمت فئتي المعلمين والأطباء، وذلك في إطار افتتاحه عددا من المنشآت التعليمية الجديدة، والفرع الجديد للجامعة المصرية اليابانية بمدينة برج العرب بمحافظة الإسكندرية.
وأكد الرئيس اتخاذ أكثر من إجراء لتحسين أوضاع المعلمين ومنها زيادة الكادر إلى 12%، إضافة إلى رفع الإعفاءات الضريبية لتصل إلى 60%، بدءًا من العام الحالي، إضافة إلى زيادة كادر العلاوات.
وعبر عدد من المدرسين عن سعادتهم بتلك التصريحات التي تعكس رؤية الدولة في تحسين وضع فئة المعلمين، مؤكدين أن تلك الخطوة تعد إشارة واضحة لبداية حقبة جديدة يتحسن فيها وضع المعلم.
يقول فهيم سلامة مدرس تاريخ، إن تحسين أوضاع المعلمين صعب، ولا بد من سرعة تنفيذ تلك القرارات التي يعتبرها بمثابة بوابة عبور لمستقبل أفضل لفئة المعلمين: "لا بد من تحسين المرتبات، لأن الأساسي ثابت زي ما هو من 2014 من وقتها مفيش زيادة من وننتظر قرارات أقوى، لأن الأمل زاد عندنا"
ويشير "فهيم" إلى أن رفع المرتبات إلي الحد الأدنى لتحقيق اكتفاء ذاتي ما يسمح بالتمتع بالحياة الكريمة أحد أهم القرارات التي ينتظرها المعلمون: "الدولة شافت دور المدرس والطبيب في الأزمة الأخيرة، وبالتأكيد مفيش عملية تعليمية بدون مدرس، مش علشان التحول للتعليم عن بعد يبقي مفيش مدرس، لا بالعكس التعليم عن بعد بدون وجود معلم لن يحقق الأهداف المرجوة منه، فلا غني عن المدرس".
ويقول رضا عبدالحي مدرس بإحدى المدارس الحكومية إن القرار جاء في وقت كان عدد كبير من المعلمين فقدوا الأمل في النظر إلى تحسين أوضاعهم، حيث إن تلك القرارات بمثابة ضوء أخضر أطلقته الدولة لتشجيع المعلمين: "أول الغيث قطرة وأملنا كبير في الحصول على حقوقنا كاملة، وتحسين وضعنا".
وأضاف محمود قدري مدرس بالمرحلة الإعدادية، بإحدى المدارس الخاصة، أن هذا القرار يشمل فقط المدارس الحكومية، الأمر الذي يستنكره حيث كان يمني النفس أن يتم تطبيق هذا القرار علي المدارس الخاصة أيضا حتي يحصل المعلمون على كافة الحقوق الشرعية لهم، ومن ثم تحسين أوضاعهم هم الآخرين: "قرار كويس جدا ولازم برضه الوزارة تهتم بينا وتطبق القرار علينا برضه".
ويتابع قائلا إن عدم اهتمام الوزارة بالمعلمين داخل المدارس الخاصة جعلهم فريسة لأصحاب تلك المدارس من خلال التحكم في المرتبات: "نطالب بالمساواة مع المدارس الحكومية والحصول عن الدعم الحكومي كاملا مثل زملائنا في قطاع الدولة".