اتحاد الناشرين: 30 مليون دولار خسائر بسبب كورونا
50% انخفاض في نشاط صناعة النشر بسبب الجائحة
سعيد عبده رئيس اتحاد الناشرين
قبل أيام قليلة من انطلاق معرض الإسكندرية للكتاب، المقرر انطلاقه من 1 إلى 10 أكتوبر المقبل، يأمل الناشرون خلاله، تعويض جزء من الخسائر المادية التى تعرضت لها دور النشر، على مدار الشهور الماضية، بسبب توقف حركة النشر وكساد صناعة الكتاب، تخوفا من تفشي فيروس كورونا.
سعيد عبده رئيس اتحاد الناشرين، قال لـ"الوطن"، إجمالي خسائر الصناعة نحو 30 مليون دولار، من مارس الماضي إلى أكتوبر المقبل، الناجمة عن كورونا، بسبب توقف المعارض، وعودة شحنات الكتب المقرر لها المشاركة فى المعارض.
وأوضح أن هناك مصروفات تكبدها الناشر، رغم توقف بيع الكتب، منها مصروفات شحن، فمثلا معرض تونس، مراكب الكتب وصلت إلى إيطاليا ورجعت مرة أخرى، بسبب إلغاء المعرض والناشين دفعوا المصروفات ذهاب وعودة، ومعرض البحرين، تكبدنا أيضا مصروفات، رغم أن البحرين تحملت بجزء من التكاليف، أما معرضي بغداد وأربيل، هناك كتب مخزنة للمعارض، ما زلنا ندفع لها إيجارات تخزين.
وعن حركة البيع في الداخل، أضاف "عبده"، الناشر يدفع مرتبات العمالة بلا عائد، ونسبة من (30- 40%) من الناشرين، توقفوا عن الصناعة في هذه الفترة، و30% المكتبات أغلقت بسبب تقلص ساعات العمل، بالإضافة إلى قل عدد الرواد مع دعوات البقاء في المنزل، وحظر التجول التى تلت ظهور كورونا.
وأضاف، حتى المكتبات التى واصلت العمل، لم تحصل على مصروفات الإيجار، ودور النشر كانت في شبه توقف، فالناشر كان متخوفا من ضخ سيولة فى الصناعة، التى يعرف مصيرها، لذلك نسبة المنشور 50% من حجم الإصدارات، مقارنة بحجم إصدارات العام الماضي في هذه الفترة، والمؤلف لم يحصل على حقوقه، والمطابع لم تتمكن من الحصول على مستحقاتها من دور النشر، لتوقف الصناعة.
وعن الحلول المطروحة، أوضح "عبده": بداية فتح المعرض والتي تبدأ خلال أيام بمعرض الإسكندرية، نتعشم تعويض جزء من الخسائر، في المعارض الإقليمية المقبلة، كما نجرى ترتيبات لإقامة معارض، وقدمنا برنامج لمساعدة الناشر في حالة الكوارث والوفاة، للجمعية العمومية، والاتحاد يقدم مساعدات للناشرين فى العلاج، لأن أغلب الناشرين شركات صغيرة ليس لها ضمانات أو جهة تساعده في هذه الفترة.
وأشار عبده إلى أن هناك أيضا مشروع نعمل عليه، وهو تشجيع الناشرين المصريين للالتحاق بالمجلس التصديري، وزيادة عدد الأعضاء به، للاستفادة من دعم الدولة للصناعة، وحصل الناشرين المنضمين لهذا المجلس، على نسبة 80% من الدعم المستحق لهم، وهناك جزء سيصرف فى الفترة المقبلة.
واستكمل: كان لدينا 20 عضو، وزاد العدد إلى 60 عضو ونتمنى الزيادة، فالاتحاد يضم ألف عضو، منوها بأن الانضمام للمجلس التصديرى، يتطلب انتظام الناشر فى التسجيل، السفر وعودة المشاركات، وتسجيل المرتجعات، أى يكون له نشاط سفر دائم ومسجل.
وأوضح: ويأتي هذا الدعم في إطار دعم الدولة للتصدير، فالحكومة تتحمل 50% من تكلفة مشاركة الناشرين لتصدير لكتب لشمال أفريقيا، والاتحاد يدعو الناشرين للسعى للحصول على عضوية المجلس التصديري للحصول على الدعم الكبير.