"ستهم" تسعى على رزق أبنائها المعاقين: عاوزة شقة إسكان اجتماعي
ستهم وأبنائها المعاقين
أنهكتها الأيام، وزادت من آلامها الظروف، ووصلت بها إلى قاع الحياة، لكنها اشعلت بنفسها مصباح الجهد والعرق فأضاءت به نورا لأسرتها وقوة لمساعدة أبنائها وأسرتها.
ولد اثنين من أبنائها بإعاقة كاملة، لا يستطيعون من خلالها النهوض أو التحرك دون مساعدتها، بالإضافة إلى أبنائها المعاقين، ساعدت ابنتها في تجهيزها، لتوصيلها لبيت زوجها والإطمئنان عليها.
"ستهم مصباح" أم مصرية، تستيقظ يوميا بعد صلاة الفجر، تسعى على رزق أبنائها، وتحلم بتوفير الطعلم لهم، تذهب للعمل في كل شئ، في الحقول الزراعية، والبناء والتشييد، وفي كل عمل يوفر لها، نقودا تساعدها في تربية أبنائها وتعود بعد صلاة الظهر، وتحصل في يوميتها على 50 جنيها، قوت يومها وأولادها.
"مش قادره وتعبت والله، وعايزه حد يساعدني، عشان أقف على رجلي وأكل ولادي اللي ملهمش غيري، وأبوهم على باب الله باليومية، حالة عشان يساعد بس الظروف صعبة وعلاج ولادي غالي والظروف صعبة".. هذا ما أكدته "ستهم".
وأوضحت أنه لا يوجد مصدر رزق ثابت لمساعدتها.
ظروف قاسية ومنزل مكون من طابق واحد غرفتين بالطوب اللبن، بدا عليه التشققات التدمير نتيجة الأمطار وغرق الصرف الصحي، لأحد أقاربها تكسن فيه كمساعده لها منهم، في إحدى قرى مركز أشمون بمحافظة المنوفية.
وتقول "ستهم" البيت غرق من الصرف الصحي والأهالي صحونا من النوم عشان نخرج بره عشان يساعدونا، في نشل المياه وتنظيف المنزل، مناشدة الجميع بمساعدتها في توفير شقه من شقق الإسكان الاجتماعي ليكون سكنا للأسرة.
تقول "ستهم": "أنا مديونة بمبلغ كبير، بسبب جهاز بنتي اللي اتجوزت ومفيس قدرة إني أسدد المبلغ، مناشدة أهل الخير بمساعدتها في أي شئ للتغلب على صعوبات الحياة، مؤكدة أنها تطهو الطعام لأولادها، مستخدمة أسطوانة غاز صغيرة، لعدم وجود مطبخ أو بوتاجاز"، موضحة أن أحد أقاربها قام بنقلها إلى منزل آخر مؤقتا، لحين تنظيف وتجهيز المبنى القديم، الذي لا يمتلكوه من الأساس.