5 سنوات من الحماية الاجتماعية لـ"ولاد مصر": 15 مليون فرد تحت مظلتها
2.26 مليون طفل من أسر "تكافل وكرامة" مسجلين بالمدارس
مستفيدى برامج الدعم النقدى
إنجازات ملموسة لوزارة التضامن الإجتماعي في ملف الحماية الإجتماعية، على مدارالـ 5 سنوات الماضية بتوجيهات من الرئيس عبد الفتاح السيسي، تنوعت ما بين صرف مساعدات نقدية للأسر الأولى بالرعاية مثل تكافل وكرامة والضمان الاجتماعى.
وجاء ذلك تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية بشأن التوسع في مظلة الحماية الاجتماعية والاهتمام بالأسر الأولى بالرعاية، وصولًا لمشروع أطفال وكبار بلا مأوى الذى تعامل وأنقذ ما يقرب من 25 ألف طفل، ما بين مشرد وضائع.
تكافل وكرامة
وقالت الدكتورة نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي، إنّ الوزارة تخطط لوصول عدد المستفيدين من برنامج تكافل وكرامة إلى 4 ملايين أسرة، تضم أكثر من 15 مليون فردًا، دون تحمل الدولة أعباء إضافية، وإنشاء قاعدة بيانات تضم جميع الأسر المشمولة بالدعم الحكومي والأهلي، مع العمل على استرداد أي أموال، حصلت عليها دون وجه حق وإعادة تدويرها لمستحقين فعليين، وتعزيز الربط الشبكي وتبادل البيانات والمعلومات مع الجهات الحكومية.
71% من إجمالي دعم البرنامج موجه للوجه القبلى
وأوضحت وزيرة التضامن، أن الاستهداف الجغرافي لبرامج الدعم النقدي مبني على خرائط الفقر، لافتة إلى أن ذلك واضحا في نتائج البرنامج؛ إذ يصل الدعم الموجه للوجه القبلي 71% من إجمالي الدعم، بينما يصل إلى 24% لنظيره البحري، و4% للقاهرة، و2% لمدن القناة.
وأكد تقرير صادر عن وزارة التضامن الإجتماعى، أن مستفيدي الدعم "تكافل" بلغ 2 مليون و44 ألفًا و734 شخصًا، حتى منتصف سبتمبر الجاري، مقابل مليونين و17 ألفًا و889 أسرة في أغسطس، في حين سجل الدعم النقدي "كرامة" مليون و240 ألفًا و968 جنيهًا مقابل مليونًا و185 ألفًا و721 أسرة عن الفترة نفسها من الشهر السابق.
وسجل عدد مستفيدي الضمان الاجتماعي 398 ألفًا و841 جنيهًا حتى منتصف سبتمبر، مقابل 290 ألفًا و750 مستفيدًا في منتصف أغسطس، وتشمل مظلة الضمان الإجتماعي الفئات الموجودة في المجتمع، اعتبارا من الأطفال حتى عمر الشيخوخة، ويصرف المعاش للمرأة والرجل، وهناك فئات بعينها تستحق هذا المعاش ككبار السن والأسر الفقيرة وغير القادرة.
وكشفت الوزارة، أنَّ الدراسات التي قيمت أثر البرنامج أوضحت أنَّ أهم مميزات البرنامج تتمثل في: "تكوين قاعدة بيانات قومية للفقر، وتعزيز الربط الشبكي بين الوزارات، والميكنة الكاملة لمنظومة الدعم النقدي، تطوير قدرات أكثر من 68 ألفًا من العاملين بالحكومة".
خفض معدلات الفقر ونجح في رفع مستوى الإلتحاق بالدراسة
وأكّدت وزارة التضامن، أنَّ "تكافل وكرامة" يعد البرنامج الأكثر تأثيرًا على تنمية الأسر الأكثر فقرًا؛ إذ أسهم في خفض معدلات الفقر ونجح في رفع مستوى الالتحاق بالدراسة، مشيرة إلى أنَّ هناك 2.26 مليون طفل من أسر تكافل وكرامة مسجلين بالمدارس و2.15 مليونًا آخرين في المرحلة العمرية من سن يوم إلى سن 6 سنوات يتمّ تغطيتهم بالرعاية الصحية.
وأسهم "تكافل وكرامة" في دعم الأشخاص من ذوي الإعاقة؛ إذ أن هناك 28% من بطاقات البرنامج وجهت للأشخاص ذوي الإعاقة، كما أنَّ 10% من المستفيدين من المسنين فوق 65 سنة.
وأشارت الوزارة، إلى أن 52% من الدعم النقدي يوجه لفئات غير قادرة على العمل؛ إذ يُوجّه 27% منه للأشخاص ذوي الإعاقة، و12.5% للمرأة المعيلة والمطلقات، و10.5% للمسنين لمن هم فوق 65 سنة، و1.5% للأيتام، مضيفة أن باقي النسبة وتبلغ 48% يوجه لفئات متعثرة أو تعاني من البطالة، وتحاول الوزارة تحويلهم من الدعم إلى الإنتاج.
أطفال بلا مأوى
وقال حسني يوسف، مدير المشروع القومي لحماية الأطفال والكبار بلا مأوى، إنه دمج 24 ألف حالة طفل من الشارع في 13 محافظة، بخلاف 420 حالة من الكبار بلا مأوى بالشارع.
وأضاف في تصريح خاص لـ"الوطن"، أن البرنامج يعمل مع الأطفال بلا مأوى فى 13 محافظة على مستوى الجمهورية، وهي التى بها أعلى نسب أطفال وكبار بلا مأوى "القاهرة، والجيزة، وبني سويف، والمنيا، وأسيوط، والقليوبية، والشرقية، والمنوفية، والغربية، والفيوم، والإسكندرية، والسويس، وبورسعيد".
وأشار مدير المشروع القومي، إلى أن البرنامج منذ بدايته يعمل مع الأطفال ف وضعية الشارع، سواءً بلا مأوى أو أطفال يعملون أعمالًا بسيطة مثل بيع المناديل أو الورد وخلافه، بجانب المتواجدين مع أسرهم به، مؤكدًا أن الهدف إعادة تغيير وضعيتهم منه وإيوائهم إما في مؤسسات رعاية اجتماعية كفترة انتقالية، أو دمجهم مع أسرهم.