الوجبة الغذائية- صورة أرشيفية
"ممارسة الرياضة.. الفطار جيدا في المنزل.. الابتعاد عن المأكولات الشعبية.. الاهتمام بالوجبات المتكاملة".. كلها عوامل أساسية للتغذية السليمة، يجب على الطالب الجامعي الالتزام بها.
بعد أيام معدودة، يحل علينا عام دراسي جديد، اختلف كثيرا في مفهومه، وطبيعته التدريسية عن الأعوام السابقة، خاصة مع مراعاة تطبيق الإجراءات الاحترازية، لمواجهة فيروس كورونا المستجد، لذلك يجب على الطالب الاهتمام بشكل مكثف بالناحية الصحية والتغذية، حتى يكون أقل عرضة للإصابة بالفيروس، بحسب ما أكد خبراء التغذية.
تتكون الوجبة الغذائية السيلمة من 6 مكونات أساسية، أهمها الكربوهيدرات والبروتين والدهون والأملاح المعدنية والمياه والفيتامينات، لذلك يجب على الطالب الجامعي تناول وجبة تحتوي على غالبية هذه العناصر، بحسب ما أكده الدكتور حسن حسونة، أستاذ التغذية بالمعهد القومي للبحوث.
وأوضح أن البروتين منه نباتي مثل البقوليات كالفول والفاصوليا، والحيواني مثل اللحوم والأسماك والألبان، ويعمل على بناء الجسم وتعويض الأنسجة التالفة وتقوية مناعة الجسم.
وأضاف "حسونة" لـ"الوطن"، أن تناول وجبات تحتوي على دهون سواء الدهون الحيوانية كالزبد والسمن، أو دهون نباتية مثل زيت الدرة وزيت الزيتون وزيت عباد الشمس، ضرورة ملحة للطالب الجامعي، مشيراً إلى أن الأملاح المعدنية مثل الحديد والزنك تعمل على تقوية مناعة الجسم وحمايته من الإصابة بالفيروسات.
وتابع، أن المياه هي الوسط الذي تتم فيه التفاعلات الكيمايئة في الجسم وتعطي الترطيب والشعور بالراحة وتوقظ حواس الجسم وتجل الإنسان منتعشاً، لافتاً إلى أن الوجبة الغذائية كالفول والبيض تحتوي على نسبة من البروتين الحيواني والزيت الزيتون تمنح الجسم نسبة كبيرة من المكمل الغذائي الأومجا سري، ويعتبر البيض مرجع مهم لجميع الأغذية الأخرى لكونه يحتوي على الأحماض الأمينية الأساسية.
وينصح "حسونة"، الطلاب وأعضاء هيئة التدريس بتناول الأغذية ذات القيمة البايولوجية العالية خاصة الكبدة "ملكة الفيتماينات ومصدر الحديد والزنك"، بالإضافة إلى تناول الأسماك التي تعتبر مصدر مهم للأومجا سري، وتقلل مستويات الدهون، والألبان التي تحتوي على نسبة عالية من السعارات الحرارية، فضلاً عن تناول الخضروات والفاكهة كالموز الذي يعتبر مصدراً مهماً مصدر للبوتاسيوم، والتفاح والبرتقال، موضحاً أن البوتاسيوم يمنع ارتفاع ضغط الدم.
وتابع يجب التركيز على نوع الوجبة الغذائية وليس كمية الوجبة، مشدداً على ضرورة تناول الخبز البلدي الذي يحتوى على الردة وبها نسبة عالية من الألياف الغذائية، وتنشيط الحركة الدودية للأمعاء.
من جانبها تقول الدكتورة مروة شعير، خبير التغذية وعلوم الأطعمة، إن طبيعة التغذية لطلاب الجامعات تختلف عن الأطفال في الكثير من النواحي، إلا أن التغذية السليمة ليس لها سن معينة، مؤكدة أنه يجب على الطالب الجامعي، تناول وجبة الإفطار صباحاً قبل الذهاب للجامعة، وضرورة الحفاظ على المناعة والوزن.
تؤكد الأبحاث العلمية أن فيروس كورونا ينتشر عن طريق الجهاز الهضمي، لذلك تنصح "مروة"، بضرورة تقليل تناول وجبات الشوارع، موضحة أنه يجب مراعاة تطبيق الإجراءات الاحترازية في حالة دخول المطاعم: "نراعي أن يكون الأكل في أطباق ذات استخدام مرة واحدة وكذلك معالق وكوبايات وشوك جديدة".
أضافت خبيرة التغذية لـ"الوطن"، أن اختيارات الطالب الجامعي للأكل يجب أن تكون ذكية، موضحة: "ممكن أجيب من مخبر كرواسون بالجبنة مغلف أفضل بكثير من رقائق الشيبسي، بجانب البسكوت بالبلح المغلف له قيمة غذائية".
تابعت، أن المأكولات الشعبية يجب أن تكون من محل مشهور وليس "عربيات الشوارع"، لافته إلى أن ساندوتشات الفول غنية بالسعارات الحرارية، ويعطي قيمة غذائية وهو الاختيار الأمثل من الأغذية الشعبية.
قطعة بيتزا صغيرة وطبق سلطة كبير، ومنتجات الألبان والأطعمة المشوية، كلها مأكولات مهمة للطالب الجامعي يجب أن يتناولها الطالب، بالإضافة إلى شرب المياه بكثرة، بحسب "مروة"، مشيرة إلى أهمية التعرض لشمس، وممارسة الرياضة لتعزيز مناعة الطلاب.
تعليقات الفيسبوك