سمير فرج يشيد بجهود مصر في الأزمة الليبية: سببت صدمة كبرى لتركيا
اللواء سمير فرج، مدير إدارة الشؤون المعنوية الأسبق
قال اللواء سمير فرج، مدير إدارة الشؤون المعنوية الأسبق، إن ليبيا هي الاتجاه الاستراتيجي الغربي لمصر، وحمايتها واجب قومي، فلو حدث أي شيء في ليبيا، يؤثر على مصر خاصة بعد رحيل الرئيس معمر القذافي، الذي كان يؤمن لمدة 30 سنة الحدود، وكان يعمل في ليبيا 4 ملايين مصري، عاد أغلبهم بعد تردي الأوضاع الأمينة.
وأضاف "فرج"، في مداخلة هاتفية في برنامج "صالة التحرير" المذاع على فضائية "صدى البلد"، مع الإعلامية عزة مصطفى، أن ليبيا شهدت وجود 5 حركات إرهابية بعد رحيل القذافي شملت دواعش ليبيا ودواعش سوريا وداعش العراق والعائدين من أفغانستان ومجاهدين بوكو حرام وظل يمثل تهديد مباشر لأمن مصر.
وأشار مدير إدارة الشؤون المعنوية الأسبق، إلى أنه تم الاعتداء على حدود مصر وقتل مصريين واختطاف صيادين حتى جاء المشير خليفة حفتر القائد العام للجيش الوطني الليبي، ونجح في القضاء على هذه العناصر ووصل إلى حدود مطار طرابلس وكان قادر على دخول طرابلس لكن إذا دخل كانت سيتم هدم المدينة رأس على عقب لذا أجل هذه الخطوة.
وأوضح أن التدخل التركي من خلال دعم فايز السراج رئيس حكومة الوفاق الوطني وإرسال 20 ألف مرتزق من سوريا والصومال وطيارات بدون طيار وبعدها تدهور الموقف في ليبيا ولكن بضغط من المخابرات المصرية وتدخل من الولايات المتحدة الأمريكية تراجع السراج وأعلن وقف النار وهنا كانت الصدمة للجانب التركي.
وأشار مدير إدارة الشئون المعنوية الأسبق إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي كانه له دور بارز في حل الأزمة الليبية منذ مؤتمر برلين الأول مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في المؤتمر الذي حدد عدة بنود منها طرد المرتزقة ووقف النيران وطرد الأجانب لكن هذا لم يشفى غليل الجانب الليبي لذا قرر الرئيس أن يكون خط سرت القفرة خط أحمر.
وأوضح أن الأمين العام للأمم المتحدة قد أثنى على قرار السيسي وقال إنه سببا في إيقاف إطلاق النار في ليبيا خاصة بعد مطالبة المبادرة المصرية بتقاسم الثروات في ليبيا بين الأطراف المتصارعة ووجود انتخابات برلمانية ورئاسية وإشراك جميع الطوائف الليبية في الحكم.