الرئيس التنفيذي لـ"وكالة الفضاء": هدفنا إنتاج قمر صناعي محلي
الدكتور محمد القوصى، الرئيس التنفيذى لوكالة الفضاء المصرية
أكد الدكتور محمد القوصى، الرئيس التنفيذى لوكالة الفضاء المصرية، أنه «يجرى العمل حالياً على التنسيق مع وكالة الفضاء الروسية للاشتراك فى عدد من المشروعات المتعلقة بمجال الفضاء».. وإلى نص الحوار
ما أبرز مجالات التعاون المتوقع إقامتها بين مصر وروسيا فى مجال الفضاء؟
- نهدف إلى التعاون باستخدام الفضاء لقياس التغيُّرات المناخية، وأن يكون مع مؤسسة «أوسكس»، وهى وكالة الفضاء الروسية، بمراقبتها، التى تستلزم أن يكون هناك قمر ذو مستشعر من نوعية خاصة، والجانب الروسى عرض منح مصر هذه المستشعرات ومساعدتها.
هل تقصد «قمر التنمية الأفريقى»؟
- بالفعل، نحن نهدف لبناء قمر صناعى لمراقبة التغيّرات المناخية، بالتعاون مع الجانب الروسى وبعض الدول الأفريقية، وهو قمر التنمية الأفريقى، خاصة شرق أفريقيا، باعتبارها الأكثر تأثراً، وبدأنا فى تصنيع «تليسكوب فضائى»، لمراقبة حطام ونفايات الفضاء، خاصة فى المجال الفضائى المصرى، ونهدف فى الخطة إلى الاعتماد على الكوادر المصرية الفنية، والخبرة الأجنبية فى أضيق الحدود، وبالتالى إذا حدثت مشكلة ستتم الاستعانة بالجانب الروسى لما أكدوه من مد يد العون والتعاون فى حلها.
ما أهمية المشروع؟
- أهميته تتمثل فى مراقبة النفايات الفضائية، وهى حدث مهم جداً مع كثرة الأقمار الصناعية، خاصة أن الفضاء أصبح مزدحماً وبه زخم كبير من النفايات الفضائية، والتى قد تؤدى لتدمير الأقمار الصناعية مستقبلاً، وتتّجه مصر مثل باقى الدول الكبرى إلى مراقبة حجم النفايات الفضائية التى قد تؤثر على الأقمار الصناعية فى مجالها الفضائى، وكذلك المسايرة فى خطط كيفية التخلص من النفايات الفضائية بعد انتهاء العمر الافتراضى للأقمار الصناعية، والتعاون أيضاً مع روسيا، سيكون فى استكشاف الفضاء والعواصم الشمسية، مثل ما قامت به دولة الإمارات، وإطلاقها «مسبار الأمل»، لاستكشاف الفضاء، ووفقاً لخطة الوكالة، والتى منها إرسال مركبة تدور حول القمر.
متى سيتم الانتهاء من القمر؟
- انتهينا من الدراسات المتعلقة بالقمر، ونستهدف البدء عملياً ديسمبر المقبل، والانتهاء منه خلال عامين أو ثلاثة كما هو مستهدف، وسيكون بالتعاون مع عدد من الدول التى منها روسيا، وغانا وأوغندا ونيجيريا وكينيا والسودان.
إلى أين وصلنا من «مصر سات 2»؟
- هو مشروع بدأنا العمل به سبتمبر 2019، بالتعاون مع الجانب الصينى، وانتهينا من مرحلة التصميم الابتدائى، بالفيديو كونفرانس بتوقيع عقد التصميم الابتدائى له، والمخطّط أن مركز تجميع الأقمار سيكون جاهزاً لتجميع القمر المصرى نهاية 2021، وسيبدأ بواسطة الكوادر المصرية فى المركز نهاية 2021، على أن يتم الإطلاق سبتمبر 2022.
د. محمد القوصي: سنكون أول دولة تضع مكوناً فضائياً بمحطة الفضاء الدولية.. وإطلاق «2 next sat» مارس 2022
ماذا عن القمر الصناعى المصرى «next sat 2»؟
- بدأنا العمل، والهدف منه إثبات القدرة العلمية والعملية لمصر فى تصنيع الأقمار الصناعية، وهذا القمر ستكون نسبة المشاركة الوطنية 45%، بصناعة برمجيات القمر، وأجهزة اختباره، وكذلك التجميع، ويبقى 55%، تتمثل فى أجزاء القمر، وتم الاتفاق مع شركة ألمانية تمد مصر بالأجزاء بعقد شراكة، وبدايتنا فى تصنيع سلسلة أقمار «next» بنسبة 45% شىء إيجابى، وسيتم تصنيع قمر آخر منه بنسبة 60% بعد الانتهاء من إطلاق القمر الأول، وكذلك قمر ثالث بنسبة 80%، وستكون لدينا القدرة على تصنيعه كاملاً، وسيتم إطلاقه فى مارس 2022، وتتراوح تكلفة إطلاق كيلوجرام من القمر من 30 إلى 33 ألف دولار، والفعلية تتحدد عند اكتماله، أما حجمه فـ50 سنتيمتراً مكعباً ووزنه 65 كيلوجراماً، والهدف من تصنيعه رصد التعديات على الأراضى الزراعية وحصرها.
كيف وصلنا لمركبة الفضاء الدولية؟
- محطة الفضاء الدولية موجودة على ارتفاع 400 كيلومتر، وتشغلها 5 دول وهى «روسيا، اليابان، كندا، أمريكا، وكالة الفضاء الأوروبية»، وكل جهة منها لديها معمل تجرى به تجارب، وتم الوصول إليها بوضع كاميرا مصنوعة لوكالة الفضاء المصرية، وكانت الأمم المتحدة «مركز الاستخدام السلمى للفضاء»، أعلنت عن مسابقة بين الدول تهدف إلى تقديم كل دولة مكوناً فضائياً يتم وضعه على محطة الفضاء الدولية، وقدّمنا مقترحاً لوضع كاميرا مصرية الصنع على المركبة، ونجحنا من بين 25 دولة تقدّمت للمسابقة، وتم اختيارنا بوضع كاميرا لها على المحطة، وكنا أول دولة تنجح فى وضع مكون فضائى بعد الـ5 دول، وأول دولة عالمياً يكون لها وجود على محطة الفضاء الدولية بعد الـ5 الكبار فى الفضاء، لمدة عام بدون مقابل، وهى بمثابة تصنيع قمر بدون التكلفة التى تتعدى ملايين الدولارات، أما مشروع إرسال رائد الفضاء المصرى، فهناك خطة تتضمّن شروط التقدم والأعداد المتقيّدة التى من المتوقع أن تصل إلى 25 ألف متقدم
اكتشاف الفضاء
هناك دراسات لاستكشاف الفضاء الفترة المقبلة ضمن خطط الوكالة، وذلك بإرسال مركبة فضائية عبارة عن «روبوت - إنسان آلى» يهبط على سطح القمر، أو إرسال مركبة فضائية تدور حول القمر للحصول على معلومات عنه، ولم نحدد أى المشروعين سيتم البدء فيه، نظراً للتكلفة الضخمة، وهناك دراسات لتحديد أيهما أفضل، وهذا المشروع قد يستغرق 6 سنوات.