"مزاج المصريين" يهزم كورونا.. وشعبة البن: وارداتنا زادت 10% بسبب الانتخابات
"عفت": الشباب الأكثر إقبالا على القهوة
مكينة قهوة
قال حسن فوزي رئيس شعبة البن بغرفة القاهرة التجارية، إن انتخابات مجلسي الشيوخ والنواب رفعت واردات مصر من البن بنسبة 10%، مشيراً إلى أن مصر استوردت 41 ألف طن العام الجاري، مقابل 37 ألفًا في الفترة نفسها من العام الماضي.
وأضاف رئيس الشعبة لـ"الوطن"، أن ارتفاع الواردات جاء بدعم من زيادة الطلب المدفوعة بزيادة كبيرة في إنشاء الأكشاك، و"العربات" التي تجوب الشوارع وتصنع القهوة، فضلاً عن تغير أذواق المستهلكين، واعتماد الجيل الجديد من الشباب على القهوة باعتبارها المكيف الرئيسى بعيداً عن المكيفات التقليدية مثل الشاي، وتلبية احتياجات المؤتمرات الشعبية الخاصة بانتخابات البرلمان بغرفتيه.
وأشار "فوزي" إلى أن استهلاك البن لم يتاثر كثيرًا بفيروس كورونا المستجد، حيث حافظ على معدلاته بالنسبة للطبقة العليا والمتوسطة، إلا أنه تأثر بشكل كبير بانخفاض القوة الشرائية لمحدودي الدخل التي لجأت في الشراء إلى الطعام، أو التحول إلى بدائل أرخص مثل الشاي، أو تقليص كميات الشراء.
وذكر أن استهلاك مصر السنوي تضاعف، خلال السنوات الماضية، نتيجة دخول أنواع جديدة مثل الكابتشينو، والقهوة بالمكسرات، والبندق، وزيادة الاستثمارات فى تصنع القهوة، مضيفاً: "مزاج المصريين عال العال".
وأضاف أن الأسعار استقرت خلال عام، نتيجة توافر المعروض العالمي منه في دول المنشأ، والتى تتقدمها البرازيل، وكولومبيا، وإندونيسيا، وإثيوبيا وفيتنام، بكميات تكفي الطلب.
وأشار إلى أن محلات البن أخذت فى التوسع بعواصم المحافظات والمدن نتيجة الطلب المتزايد عليها من قبل بعض الفئات ذات الداخل المرتفع، لتتجاوز حالياً 3400 محل فى المتوسط، مقابل 3 آلاف محل على أقصى تقدير قبل عامين.
وأوضح أن زيادة الطلب وتغير أنماط الاستهلاك يفسران سبب زيادة حجم التجارة فى مصر، وأفاد بأن استهلاك القهوة طوال العام لم يتأثر المبيعات فهى تستخدم فى الافراح والماتم و"الانسان فرحان وزعلان" وفق قوله.
ورصد "فوزي" الأسعار، قائلاً: "يباع البن المحوج بأسعار تتراوح مابين 110 لـ120 جنيهًا، والبن السادة من 90 لـ100 جنيه، والأنواع عالية السعر حسب الطلب وتتجاوز 300 جنيها".
وفى السياق ذاته، قال عفت صلاح نائب رئيس شعبة المقاهي بغرفة الإسكندرية، لـ"الوطن"، إن عددًا كبيرًا من المقاهي لجأت إلى شراء ماكينات القهوة بعد إغلاقها، لافتًا إلى أن هذه الماكينات شهدت انتعاشة وقت تفشي كورونا، وكذلك في الوقت الحالي نظرًا لاستخدامها "تيك أواي".
ولفت إلى أن عددًا كبير من الشباب لجأ إلى الاستثمار في هذا المجال، وقام بعمل دعاية للمحل سواء على مواقع التواصل الاجتماعي أو حتى في الشوارع، لاستهداف الشباب باعتبارهم الفئة الأكثر استهلاكًا للقهوة، وفق إحصائيات رسمية.