"حنفي" مع صورة السيسي
منذ سنوات مضت، يحلم حنفي محمود من محافظة القاهرة، بإهداء الرئيس عبد الفتاح السيسي، هدية تراثية تعبر عن مهنة الخيامية، التي ورثها أبا عن جد، وبعد أشهر جرّت بعدها أعوام، كتب له ما تمنى، إذ تمت دعوته لمعرض تراثنا، المقام حاليا بمركز مصر للمعارض الدولية بالتجمع الخامس، بمشاركة 600 عارض من مختلف محافظات مصر في الفترة ما بين 10 حتي 15 أكتوبر الجاري، فمنذ أن وجهت له الدعوة مكث في المحل الخاص به كي ينتج برواز من الأقشمة المستخدمة في الخيامية، حتى يمنحها للرئيس، تعبيرا منه عن حبه واعتزازه به.
عن فكره الرسم علي الخيامية، يقول الستيني إنه لا يجيد الرسم بشكل كاف، لكنه قرر دمج مهنته التي توارثها عبر الأجيال مع فن الرسم على القماش، كي يهدي الرئيس تلك الهدية التي يعتبر أنها نتاج عمل دام لسنوات، ومكنته من إتقان حرفة الخيامية: "الريس هو سبب إقامة المعرض، وسبب تعريف الناس، وإحياء الحرف اليدوية والتراثية بعد سنين من التجاهل، وكان لازم نكرمه زي ما كرمنا".
لم يستطع "عم حنفي" منح هديته للرئيس، على الرغم من وجوده داخل المعرض في القاعة التي خصصها جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر لعرض منتجات الخيامية، موضحا: "معرفتش أوصله، وحلم حياتي أقابله، واديه الهدية، اللي سهرت ليالي علشان أعملها، والراجل ده له فضل كبير على كل الحرفيين في مصر، ولولا اهتمامه بينا لكنا خلاص اندثرنا زي الكثير من الحرف الأخري، لكنه صمم أن تحتفظ مصر بهويتها وبتراثها".
منذ 40 عاما يعمل "عم حنفي" في مهنة الخيامية، محاولا في تلك السنوات إعادة المهنة لما كانت عليه في الماضي، بعدما تميزت مصر في تلك الحرفة التراثية لعقود طويلة، إلى أن اختفت تلك المهنة، حتى جاء معرض تراثنا لإحياء الحرف اليدوية والتراثية: "بدرب شباب علشان الصنعة متموتش، ومش عايز أكون آخر جيل يشتغلها".
تعليقات الفيسبوك