قبل بدء الدراسة.. سبل تدريب الأطفال على الالتزام بإجراءات كورونا
تربوي: التزام الأطفال بالإجراءات الجديدة يبدأ من الأسرة
العام الدراسي الجديد
ساعات قليلة ويعود الطلاب إلى المدارس بانتظام مجددا، مع بداية العام الدراسي الجديد، الذي يعتبر استثنائيا وتحديا كبيرا هذا العام، في ظل الكثير من الإجراءات الوقائية التي أعلنتها وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني لمواجهة جائحة فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19".
أبرز الإجراءات الوقائية
وتضمنت تلك التعليمات الصحية من وزارة التعليم، هي توفير البيئة الصحية للطلاب داخل المدارس، من خلال الاهتمام بالتهوية الجيدة للفصول ومراعاة تطهير الخزانات بصفة دورية، بالإضافة للحرص على تطهير ونظافة المدرسة باستمرار، وتطهير حافلات المدارس.
وشددت الوزارة على ضرورة تطبيق سياسة التباعد الاجتماعي والتنبيه بأهمية استخدام الكمامات الطبية، والتوعية المستمرة للطلاب بغسل الأيدي بالماء باستمرار، بجانب وضع لوحات إرشادية لرفع الوعي بين الطلاب عند مدخل المدرسة وتوزيعها عليهم.
كما شكلت "التربية والتعليم" لجنة للصحة والبيئة بكل مدرسة وإدارة ومديرية تعليمية، وفقا للقرار الوزاري رقم 74 لسنة 2014، حيث تتولى تلك اللجنة متابعة تنفيذ الإجراءات الوقائية والاحترازية في المنشآت التعليمية إلى جانب الاختصاصات المنصوص عليها في القرار الوزاري.
ومن بين الإجراءات أيضا أنه في حالة وجود نشاط معين يتطلب تقسيم الطلاب إلى مجموعات، يتم تخفيض عدد الأفراد بكل مجموعة بزيادة عدد المجموعات، وجلوس كل طالب في ديسك منفصل، وتقسيم الطلاب المتواجدين على فسحتين بموعدين مختلفين لتقليل التزاحم، مع قضاء الفسحة في الهواء الطلق، على أن تتم الأنشطة الرياضية برياضات بتلامس قليل.
تربوي: التزام الأطفال بالإجراءات الجديدة يبدأ من الأسرة
وفيما يخص سبل التزام الطلاب بتلك الإجراءات وخاصة صغار السن، أكدت الدكتورة مايسة فضل، الخبير التربوي، أن ذلك يحتاج لتدريبات عديدة من أطراف مختلفة، تبدأ أولهم من الأسرة بتبسيط مخاطر كورونا والحاجة الماسة لتلك التعليمات الوقائية ومن ثم التدريب عليها.
وأضافت مايسة فضل، لـ"الوطن"، أنه يأتي بعد ذلك دور المدرسة، حيث يمكن في البداية توزيع تلك اللوحات الإرشادية على الطلاب، ثم المشاركة في ورش حكي ونقاشية بشأن التعليمات وعرض أفلام كارتونية بهذا الشأن، لافتة إلى أنه في الوقت نفسه يجب أهمية تدريب المعلمين على الالتزام بتلك الإجراءات وسبل متابعة الطلاب بشأنها.
وأردفت أنه يوجد جانب من الالتزام بتنفيذ الإجراءات لدى الطلاب، لقياس مدى حرصهم، حيث تكون الصعوبة الأكبر لدى طلاب رياض الأطفال والابتدائي، بينما في الإعدادي والثانوي يمتلكون إدراكا ومسئولية أعلى.
ملامح العام الدراسي الجديد
وكان الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، أعلن بداية العام الدراسي الجديد المقرر في 17 أكتوبر الجاري، ويستمر حتى 24 يونيو المقبل ولمدة 33 أسبوعا، والعمل على تقليل الكثافة عن طريق إعادة توزيع الحصص، حيث إن الطلاب بالصفوف من KG1 وحتى الثالث الابتدائي، سيكون الحضور في "مدارس الفترة الواحدة" لـ4 أيام في الأسبوع، وبالنسبة "للمدارس الفترتين" سيكون الحضور 3 أيام في الأسبوع، وسيتم تحديد الجدول النهائي لحضور الطالب على مستوى المدرسة.
أما فيما يخص الصفوف من الصف الرابع وحتى السادس الابتدائي، يكون الحضور في "مدارس الفترة الواحدة" يومين بالأسبوع، وبالنسبة "للمدارس الفترتين" سيكون الحضور 3 أيام في الأسبوع، فضلا عن أن المرحلتين الإعدادية والثانوية يكون الحضور يومين أسبوعيا.