تباين آراء أولياء أمور حول قرار إتاحة الدراسة "منزلي" بدل الحضور
الدكتور طارق شوقي - وزير التربية والتعليم
3 خيارات جديدة طرحها الدكتور طارق شوقي، أمس، على أولياء الأمور غير الراغبين في إرسال أبنائهم إلى المدارس خوفًا على صحتهم من انتقال أي عدوى لهم، فالخيار الأول استكمال العام الدراسي مع الالتزام بكافة الإجراءات الاحترازية التي وضعتها وزارتا الصحة والتربية والتعليم، أما الخيار الثاني الذي أتاحه يتمثل في تقديم استثناء للطفل من العام الدراسي بالكامل، في حين أن الخيار الثالث هو تحويل الطالب نفسه ليكون "طالب منازل" ويقوم بالمكوث في المنزل ويخضع للامتحانات كغيره من الطلاب، ويقوم بدراسة المناهج وحده.
وتباينت ردود فعل بعض أولياء الأمور حول هذه الخيارات، حيث يرى بعضهم أنها منطقية تتيح لولي الأمر الفرصة للاختيار بما يناسب ظروف أبنائه دون أن يجبر على أمر واحد، في حين أن البعض الآخر يرى أنها غير منصفة بالنسبة للطلبة، لعدم وجود مساواة بين الخيارات.
عصمت سعد، ولي أمر لطالبتين بالمرحلة الابتدائية، تقول أن ما طرحه الدكتور طارق شوقي بشأن العام الدراسي منطقية في الوقت الحالي، لأنه منح ولي الأمر الفرصة في اختيار ما يناسب أولاده، فقبل بداية العام الدراسي، كانت بعض الأمهات تطالب بجعل الدراسة أون لاين خوفاً على أبنائهم من انتقال فيروس كورونا المستجد لهم، وآخرون يرغبون في عودة الطلبة للمدارس، أما حالياً أصبح أمامهم أكثر من بديل وجمعيهم مسموح بهم، على حد قولها.
وتوضح "عصمت" أن بناتها سيواصلون ذهابهم لمدرستهم لحين زيادة أعداد الإصابات بفيروس كورونا وتفاقم الأزمة مرة أخرى، لافتة إلى أنها تكتفي في الفترة الحالية إلزامهم بكافة الإجراءات الاحترازية وخصوصاً الكمامة والتباعد وعدم تبادل الأدوات الشخصية.
وتضيف: "الوزير يريد إتمام العام الدراسي بأقصى استفادة ممكنة، لكن مجرد ما مؤشرات الإصابة هتزيد، هيضطر يقفل المدارس زي ما حصل السنة اللي فاتت، والوزير وبيخاف على ولادنا ومش هيجازف بحياتهم، لو فيه خطر أكيد هيعلن".
وتقول "أسماء عزت"، ولى أمر لطالبين بالمرحلة الإعدادية، إنها بدأت في مكوث أبنائها في البيت بعد قرار الوزير نظرا لخوفها عليهم أثناء فترة تواجدهم فى المدرسة وخصوصاً بعد عدم التزام بعض الطلبة بها بالإجراءات الاحترازية، لكنها في الوقت نفسه تخشى من تأثير تلك الخطوة على مستقبلهم، وفقاً لكلامها، مشيرة إلى أن هذه الخيارات غير منصفة لعدم وجود مساواة في تلك الحالة بين الطلبة.
وتتابع "أسماء": "الدراسة المفترض تبقي أون لاين للجميع و يبقي في مساواه للطلاب بده، مش جزء يبقي في المدرسة و جزء في البيت مش عارفين بيتشرح لزملايهم إيه، فازم يبقي في حل للكل بدون اختيار لحد ما ربنا يرفع بلائه عنا والحياة ترجع".
ومن جانبها تقول "عبير أحمد"، مؤسس اتحاد أمهات مصر للنهوض بالتعليم، إن البدائل التي وضعتها الوزارة جيدة، فالعام الدراسي هذا العام استثنائي نظراً لأزمة فيروس كورونا، ما دفع اوزارة في التفكير في أكثر من خيار، حتي لا يضيع مستقبل الطلاب أو يتم تعطيلهم، مؤكدة أن فكرة سماح الوزارة للطلاب بتقديم استثناء أو الدراسة من المنزل، أمر إنساني يراعي الظروف الحالية وتخوفات أولياء الأمور.